تنظيم إخوان اليمن.. من إرباك التحرير إلى استعداء التحالف

(نخبة حضرموت) 4مايو


لم يكتف حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، بإرباك دور التحالف العربي، في اليمن، ونشر الفوضى في المناطق المحررة، وافتعال معارك جانبية مع المجلس الانتقالي الجنوبي، بل تجاوز ذلك إلى تجييش كيانات إرهابية ممولة من طهران والدوحة.


وتكشفت أوراق تنظيم الإخوان بصورة أكبر، عقب الاندفاعة المسلحة لميليشيا الإصلاح، لاجتياح محافظات محررة، جنوبي البلاد، منها شبوة وأبين، إذ جيش التنظيم العشرات من العناصر المنخرطة في صفوف تنظيم القاعدة.


ومنذ أن أسس إخوان اليمن حزب الإصلاح، عام 1990، عمدوا الى استخدام الشعارات العاطفية التضامنية مع القضايا القومية، بدافع جمع الأموال عن طريق حملات التبرعات في أرجاء اليمن، فيما يتم توظيف تلك الأموال لدعم أنشطة الحزب.


وأعاد الإخوان تنشيط الحملات عقب الحصار المالي، الذي فرضته عدد من الدول الخليجية والعربية على الجمعيات والمؤسسات المرتبطة بالجماعة، وذلك ضمن الاستراتيجية الدولية لمواجهة الجماعات الإرهابية، وتجفيف منابعها، الفكرية، والمالية، بالتزامن مع ضربها عسكرياً.


ويؤكد مراقبون أن حزب الإصلاح والحوثي لم يكتفيا في إطالة حالة الفوضى في اليمن وحسب، بل عمدا إلى تهديد المنطقة، خدمة لأجندة إيران.


وتضطلع دولة قطر، الراعي الرسمي للإرهاب بتمويل أنشطة الإخوان والحوثيين خدمة لمشروع إيران في المنطقة.


ويشير المراقبون إلى أن هذه الاستراتيجية واضحة وجلية وأصبحت أمام العين منذ بدء أحداث ما سمي بالربيع العربي الذي مولته الدوحة وغطته إعلاميا وتديره من الخفاء أجندة صهيونية وماسونية وفارسية وإخوانية متكاملة.


ويضيف المراقبون إنه منذ سقوط صنعاء بيد ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، اتجه الإخوان لإدارة معركة خفية بستار الشرعية تخدم الحوثي وتطيل أمد الحرب وتستنزف التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.


وذكرت عدد من التقارير أن هذا التوجه يأتي في إطار سياسة توزيع الأدوار الرامية لابتزاز التحالف، بالتزامن مع التلويح بإنشاء تحالف جديد يضم تركيا وقطر وعمان والتقارب مع الحوثيين.


وأشارت إلى أن التحركات في صفوف قيادات الإصلاح، جاءت في أعقاب دفع الحزب بناشطيه وإعلامييه للمغادرة إلى عواصم عربية وأوروبية بغرض تشكيل جماعات ضغط وتنفيذ أنشطة احتجاجية بتمويل قطري.


ولفتت إلى أن أولى نتائج هذه التحركات، ظهرت في الأيام الأخيرة من خلال تنظيم عناصر الإخوان في دول أوروبية وتركيا والولايات المتحدة لوقفات احتجاجية مناهضة لدولة الإمارات، على خلفية الأحداث التي شهدتها عدد من محافظات جنوب اليمن، وفشل مخطط إسقاط عدن في أيدي القوات التي يهيمن عليها الإخوان.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق