مقال لـ: عبدالعزيز بازمول عن تشكيل الحكومة  ومشاركة الانتقالي فيها  (2-2)

(نخبة حضرموت) خاص

لم تأت مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في حكومة الشراكة كمنة من قبل قوى ورموز النفوذ(من جماعة الإخوان وحاشية هادي) المسيطرة ولكنها جاءت بعد أن باءت كل محاولاتهم ومؤامراتهم للقضاء على المجلس الانتقالي الجنوبي(الممثل السياسي للجنوب وقضيته ) ووأد مشروعه (التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ) بالفشل ؛ و تكسرت وتحطمت تحت صخرة قوة وحكمة قيادة المجلس وشجاعة وبسالة وتضحيات قواته المسلحة (درع الجنوب الحصين وسياجه المتين ) .

لقد استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي برغم قصر المدة الزمنية منذ تأسيسه ؛وبرغم كل الدسائس والمؤامرات التي حيكت في ظلام دامس ضده أن يحقق الكثير والكثير من الإنجازات للجنوب وقضيته وهو ما عجزت عن تحقيقه كل المكونات الجنوبية السابقة وما اذعان وقبول قوى الإحتلال والنفوذ والسيطرة والفساد على مشاركة الانتقالي في الحكومة وقبولها ان تكون حكومة مناصفة بين الجنوب والشمال – رغما عنها – إلا أحد التجليات الواضحة والجلية لهذه الإنجازات التي حققها المجلس ، مع التأكيد بأن هذه القوى لن تالوا جهدا ولن تدخر وقتا في العمل على محاولة إفشال تشكيل الحكومة بكل الوسائل والسبل وما مواجهات الأمس في أبين الا دليل واضح على ذلك .

ما يجب أن نؤكد عليه هنا بأن علينا جميعا كجنوبيين أن نثق تمام الثقة بأن قضيتنا الجنوبية ومشروعنا الوطني الجنوبي بأيدي صادقة وامينة وقوية لم ولن تتنازل قيد أنملة عن هدفنا الاستراتيجي ؛ وان مسألة المشاركة الحكومة خطوة تتطلبها المرحلة الحالية و استحقاق سياسي لابد على المجلس من التعاطي الإيجابي معه في ظل تداخل حسابات المصالح الإقليمية الدولية ؛ وأن لا نلتفت لنعيق ونهيق الأبواق الإعلامية المعادية للمجلس ومشروعه التي تحاول دائما التقليل والانتقاص من أي إنجاز سياسي يحققه المجلس الانتقالي الجنوبي الذي قالوا فيه ما لم يقله مالك في الخمر ؛ بل علينا أن نستمتع بصياحهم، و نتلذذ بعويلهم ؛الذي يزداد ا رتفاعا مع كل إنجاز يحققه المجلس .

الخلاصة ان المجلس الانتقالي الجنوبي حقق الكثير والكثير من الإنجازات للجنوب (الوطن والقضية ) مستندا في ذلك إلى قوة الحق وعدالة القضية و التفويض الشعبي الذي يستند عليه وبسالة وشجاعة عصاه التي لا تعصى (القوات المسلحة العسكرية والأمنية الجنوبية ) التي لقنت أعداء الجنوب الدروس على مختلف الجبهات ، وان المشاركة في الحكومة هي خطوة مرحلية على قاعدة (الضرورات تبيح المحظورات) ( وما لا يدرك كله لا يترك له) وهي كذلك خطوة نحو بناء مؤسسات الدولة الجنوبية وتثبيت الأمن و خدمة الشعب و لنا في تجربة جنوب السودان مثالا حيث شارك الجنوبييون في الحكومة و تقلد سليفا كير منصب نائب رئيس الجمهورية وظل متمسكا بقضيته حتى حصل جنوب السودان على استقلاله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق