مؤتمرٌ علمي اسلامي بحضرموت يدعو الى توحيد الصف بين دول العالم الاسلامي لمجابهة التحديات التي تواجه الامة الاسلامية

المكلا ( نخبة حضرموت ) إعلام حضرموت

دعا مؤتمرٌ علمي اسلامي بدأ أعماله اليوم بحضرموت الى توحيد الصف والتعاون بين دول العالم الاسلامي لمجابهة التحديات التي تواجه الامة الاسلامية وتعزيز بناء اواصر الاخوة والمحبة والتعايش وتعزيز الفهم الصحيح للفكر الاسلامي على النهج السليم للدين، ومجابهة المفاهيم الخاطئة وافكار التطرف والغُلو والانحراف.

وجرى في حفل تدشين المؤتمر الدولي الأول الذي تقيمه جامعة الإمام الشافعي بحضرموت، وبدأ اعماله اليوم بالمكلا، بعنوان (الفكر الإسلامي بين العلم والانحراف)، تتويج خريجي الدفعة السادسة بالجامعة بوشاح العلم ودرع التفوق، اعلانًا بإطلاق دُعاة علم منهجي وسطي لنشر العلم الصحيح في مجتمعاتهم، كما جرى تكريم نخبة مُجازة في حفظ القرآن الكريم.

وافتتح محافظ حضرموت الاستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم بالمكلا،

المبنى الجديد لجامعة الإمام الشافعي، الذي يضم قاعات لكليتي أصول الدين والشريعة إلى جانب مبنى رئاسة الجامعة، ودشن المؤتمر الدولي الأول في رحاب الجامعة، بحضور نخبة من اصحاب الفضيلة العلماء ورجال الدين من أنحاء الوطن العربي، وعبر تطبيق الزوم من بعض الدول الإسلامية.

وشهد المحافظ حفل تخرج الدفعة السادسة من كليتي أصول الدين والشريعة التي تشمل 34 طالبًا، من اجمالي عدد خريجي الجامعة منذ تأسيسها الذي يتجاوز الـ 200 طالب.

ويناقش المؤتمر، أربعة محاور حول القضايا العقدية (وقوع الإبتلاءات والكوارث “الحكم والدلالات”) ، ودور العقل في الدين وحدوده، والعلاقة بين العلم والدين، وقضايا التفهم القرآنية الحديثة (الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية)، والفهم الخاطئ لآيات من القرآن الحكيم والأحاديث النبوية، ولقضايا الفقهية والقضايا التاريخية.

واشاد محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، بتنظيم المؤتمر ومحتواه، مشيرًا الى ان حضرموت تفخر أيّما افتخار بأنها بلد الاعتدال، وانه “عندما تبارت الدول على تصدير أغلى بضائعها لم تجد حضرموت أغلى وأنفسَ من تصدير العلم الشرعي مقرونًا بالامانة والاخلاق الرفيعة والمعاملة الحسنة الى كل دول العالم، فنالت الوفاء والعرفان”.

وقال المحافظ إن حضرموت من خلال هذا المؤتمر ومن كل ربوع مُدنها وهضابها وصحرائها تبعث رسائل سلام، وتفخر بمشاركة علماء من أكبر تجمّع عربي واسلامي “مصر العربية، وجمهورية اندونيسيا”.

واشاد المحافظ بالنشاط العلمي في اروقة جامعة الامام الشافعي، ناقلاً تحيات ومباركة فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، واعضاء المجلس، مثنيًا على دعم ورعاية رئيس الجامعة الدكتور محمد بن علي باعطية، واهتمامه بالعلم وطلابه.

وألقيت كلمات عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني القاها الوزير الاستاذ الدكتور خالد الوصابي، وعن جامعة الامام الشافعي بحضرموت ألقاها رئيسها ومؤسسها فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن علي باعطية، وعن العلماء القاها فضيلة الاستاذ الدكتور جمال فاروق الدقّاق من علماء الازهر الشريف بجمهورية مصر العربية، وعن الضيوف ألقاها عميد جامعة دار السعادة باندونيسيا الدكتور نور حسن الدين، اشادت جميعها بدور جامعة الإمام الشافعي في إحياء منهج مدرسة علماء حضرموت وتخريج أجيال من العلماء المتحلين بمحاسن الأخلاق، وبناء برامج ذات جودة تتسم بالأصالة في بيئة تربوية وتعليمية متميزة ومحفزة للبحث العلمي ونهضة المجتمع وتخريج أجيال مسلحة بالعلم النافع ومجسدة للأخلاق الإسلامية، مشيرين الى اهمية المؤتمر في تقديم النفع للمجتمع على أسس متينة ووعي مستجد للواقع المعاصر بما يظهر الإسلام بصورته الحقيقية والبيان والتوضيح لمفاهيم مهمة تتعلق بالإسلام وإبرازه بصورته الحقيقية بما يسهم في علاج الداء والوهن الذي أصاب الأمة والمجتمعات من خلال بحوث ولقاءات ومناقشات منهجية لتسليط الضوء على أبرز وأهم القضايا الدينية الفكرية في الوقت الحاضر ومجابهة الأفكار المنحرفة والمفاهيم الخاطئة، الى جانب إبراز أهمية البحث العلمي في نشر الوعي والمساهمة في إيجاد بحوث مشتركة تعالج التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية وتسليط الضوء على أبرز القضايا الدينية الفكرية في الوقت المعاصر.

وكانت كلية الإمام الشافعي للعلوم الشرعية التي تأسست في العام 2012م، نواة لجامعة الإمام الشافعي التي صدر قرار بتحويلها الى جامعة في العام 2020م، ويبلغ عدد الطلاب الملتحقين بالجامعة 230 طالبًا،

وتعتمد على نظام التعليم المنتظم من خلال برنامج البكلاريوس ومدته أربع سنوات دراسية يسبقها فصل تمهيدي في مقررات أسس الفقه واللغة العربية وأسسها.

حضر الحفل والتكريم، عضو مجلس الشورى الاستاذ سالم احمد الخنبشي، وعضو مجلس امناء جامعة الامام الشافعي المنصب علي عبدالله الحامد، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب القاضي سالم ابوبكر الهدار، واعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية ونوابهم، ورؤساء المحاكم والقضاة، وقيادتا مكتبي التربية والتعليم والتعليم الفني والتدريب المهني، وعدد من المسئولين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق