مقال لـ: شائع بن وبر تاه المواطن و استسلم لواقع تكسوه الأحزان و تغزوه الآلام

(نخبة حضرموت) خاص


انعدمت الثقة بين كل أطياف الشعب لكل الأنظمة و الأحزاب التقليدية المتوارثة للسلطة و أطماع المسؤولين المخيبة للآمال لغياب الوازع الديني و الضمير الحي و تفشي الفساد بكل أشكاله .


انعدمت الثقة كنتاج حقيقي لواقع مؤلم طغت فيه المحسوبية و الأنانية و العنصرية و المناطقية على مسار السلطة فلم تعد تتقبل أطياف المجتمع بعضها البعض فتتصارع فيما بينها تارة بالسلاح و تارة بالنقد الهدّام و التهم الزائفة و الأساليب المقززة .


و بين هذا كله تاه المواطن و استسلم لواقع تكسوه الأحزان و تغزوه الآلام  و لسان حاله يقول خذو المناصب و  الكراسي و لكن  أمّنوا لي خوفي و اطعموا جوعي على أقل تقدير .


كل أطياف المجتمع انكوت من غياب الأمن و لا زالت تنكوي حتى من كان يرقص على انفلاته حيث وجد نفسه في لهفة و شوق لبسط الأمن و الرضى بحكمه  لإنهاء صراعات طويلة متجددة و متأزمة و شائكة لحفظ ماء الوجه من حديث الرأى العام تحت حجة النظام و القانون بدلاً من الطرق العرفية .


في الأخير المواطن ملّ من الصراعات و التجاذبات و المكايدات و اصبحت آماله و طموحاته  محدودة تكمن في لقمة هنيئة و كهرباء متواصلة و مياه سابرة و محروقات دائمة و لم يعد يتطلع إلى أكثر من ذلك في ظل وضع مزري لا بصيص أمل تلوح في الأفق على حلحلته  .


 *و دمتم في رعاية الله


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق