ذكرى إقالة الرئيس الزُبيدي.. عدن خسرته محافظًا والجنوب ربحه قائدًا

(نخبة حضرموت) خاص

دون أن يقصد أو يتعمد، قدّم الاحتلال اليمني للجنوب قائدًا حكيمًا يقود قضية شعبه إلى بر الأمان، عندما أقدم على إزاحة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي من منصبه كمحافظ للعاصمة عدن، ليقود الرئيس حراكًا من نوع آخر.
تحل اليوم الأربعاء ذكرى إقالة الرئيس الزُبيدي من منصبه كمحافظ للعاصمة عدن في عام 2017، في قرار كان قد أثار احتقانًا حادًا في الجنوب، وأثيرت على إثره الكثير من الاحتجاجات رفضًا لتلك الخطوة.
غضب الجنوب العارم على هذه الخطوة كان بمثابة تفويض شعبي للرئيس الزُبيدي لأن يقود قضية شعب الجنوب نحو مرحلة سياسية جديدة قوامها العمل على استعادة الدولة وفك الارتباط.
تفاقم حدة الغضب في الجنوب في تلك الفترة كان بسبب أنّ الرئيس الزُبيدي قاد وهو على رأس السلطة التنفيذية في العاصمة عدن، جهودًا موسعة قادت إلى تحقيق إنجازات أمنية وتنموية شاملة ساهمت في تحقيق الاستقرار في أعقاب تحرُّر العاصمة من المليشيات الحوثية عبر جهود موسعة نفّذتها القوات المسلحة الجنوبية بدعم من الإمارات.

لم يستسلم الجنوب لخطوة إقالة الرئيس الزُبيدي، لكنه قاد مرحلة سياسية مذهلة على رأس المجلس الانتقالي في العام نفسه، ليتحول الرجل من محافظ تمت إقالته بدوافع سياسية إلى قائد حكيم يقود قضية وطن وشعب.

لم يقتصر الأمر على ذلك، لكن الرئيس الزُبيدي أصبح الآن مشاركًا في المرحلة السياسية بحضور بارز باعتباره نائبًا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، ليمضي بالجنوب إلى واقع سياسي قد يكون غير مسبوق منذ تعرضه للاحتلال.
هذه النقلات النوعية التي عادت بالنفع المذهل على قضية شعب الجنوب هي نتاج للسياسات الحكيمة التي اتبعها الرئيس الزُبيدي، وهي حكمة تجسّدت في مراعاته للأولويات التي تخص المرحلة وتفادي إتباع سياسات متسرعة.

عامل آخر لعب دورًا رئيسيًّا في ترسيخ حضور الرئيس الزُبيدي على الساحة، تمثّلت في حجم الحاضنة الشعبية والتأييد الجارف الذي يحظى به الرئيس الزُبيدي والذي عبّر عنه الشعب الجنوبي في العديد من الفعاليات والمناسبات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق