توجيهات حوثية للمدارس بمنح تسهيلات للطلاب المجندين بالمليشيا(وثيقة)

صنعاء (نخبة حضرموت) متابعات


لم تكتف مليشيا الحوثي بسرقة خيرات اليمن وثرواته فحسب، بل امتدت أياديها للعبث بأحلام الطفولة وتدمير التعليم عبر عمليات التجنيد القسري، التي لم تتوقف يوما منذ 5 سنوات.


وكشفت وثيقة مسربة حديثاً عن استمرار المليشيات المدعومة من إيران في استقطاب طلاب المدارس والزج بهم في جبهات القتال، دون اكتراث بالنداءات المتكررة المطالبة بوقف تلك الممارسات.


وتضمنت الوثيقة الموجهة من أحد القيادات الميدانية البارزة لمليشيا الحوثي العميد صالح علي الشامي قائد ما يسمى باللواء 312 مدرع، إلى مدير إحدى المدارس يطالبه فيها بالتعاون مع بعض الطلاب الدارسين لديه ممن يرابطون في جبهات القتال .


وفي أول تعليق من الحكومة الشرعية اليمنية، اعتبر معمر الإرياني وزير الإعلام تلك الوثيقة بأنها دليل جديد يؤكد استمرار المليشيا في عمليات تجنيد الأطفال ونقلهم من مقاعد الدراسة إلى جبهات القتال، بشكل منظم، وبتنسيق بين الجناح العسكري ومدراء المدارس الواقعة في مناطق سيطرتها.


وانتقد الإرياني، عبر تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر، الخميس، صمت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إزاء ما وصفه بـ”التدمير الممنهج” للعملية التعليمية والنزيف المتواصل لأطفال اليمن، وتعبئتهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة وجعلهم وقودا لحروب عبثية خدمة لمشاريع الفوضى التي تديرها طهران.


ومنذ الانقلاب على السلطة الشرعية، في سبتمبر/آذار 2014، قامت مليشيا الحوثي بتجنيد ما يقارب 30 ألف طفل يمني والزج بهم في المعارك المشتعلة، بحسب التقديرات الرسمية للمنظمات الدولية والمحلية العاملة في اليمن.


غير أن هذه الإحصائية المفزعة لم تكن كافية لدق ناقوس الخطر من قبل منظمة الأمم المتحدة تحديداً، في حين يرى مراقبون وناشطون حقوقيون أن عمليات التجنيد التي تقوم بها المليشيات لعشرات الآلاف من الأطفال وتعبئتهم بالأفكار المتطرفة ستكون عواقبها وخيمة ليس على اليمن فحسب، بل ستمتد آثارها الكارثية لتهدد الأمن والسلم في العالم أجمع


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق