مقال للأستاذ سليمان مطران / لُعبة الثعابين



 

لم تنتهِ بعد لعبة الرقص على رؤوس الثعابين بالرغم من قتل مُربيها، ولن تهدأ الثعابين بعد أن تكيفت مع مُروضها السري، فخرجت من جحورها نهارا مأمونة .. ومن أوكارها جهارا مُطمئنة، فلم يمسها أحدٌ بسوء، فتشرعنت قبل أن تتشرنق  .

  ها هي سنوات الوطن المكلوم تتوغل بؤسا في مفاصل مجتمعنا فلا يَسمع غير  فحيح الثعابين يتردد في زواياه ويتجرع شعبه  من سموم أكاذيبها وفسادها مالم تتجرعه أفقر العشوائيات، ونحن الأغنياء بثروات أرضنا  .

إن إعادة “فحيح” انعقاد أي مجلس
ل ” ثعابين” أستلذت بالرقص فوق رؤوسها،
لم نرى هدف له غير تجديد البيعة لإضعاف أدوات مؤسسات الدولة المدنية وشرعنة الفساد ومباركة سرقات ثرواتنا و تدهور الاوضاع الاقتصادية والخدمية والاجتماعية والتعليمية ، إذن فالامر يحتاج إعادة النظر في الترحيب بأي مسؤول ثعباني سبق الرقص على رأسه وتم ترويضه لإطالة سنوات الحرب و لتعميق جروح  البؤس والشقاء والتجويع الجمعي  

أطالب  أنا الانسان :
الغريب في وطني
التعيس في معيشتي 
الصابر على قساوة وفساد حكومتي  .

ان تتفضل وتتكرم  سلطاتي المحلية بوادي حضرموت والصحراء التي تحفر بأظفارها في الصخر لاسعاد مواطنيها   بتقديم تقرير مفصل عن ما قدمه وأصدره مجلس النواب من قرارات تم العمل بها وتحقيقها وتنفيذها  تصب في مصلحة ابناء الوادي غير المقربين، منذ انعقاد دورته في سيؤون (مدينة السلام و المحبة)  كما وصفوها هم  حتى اليوم
فهل يا ترى للسلام والمحبة نقطة ضمير لدى ثعابين المرحلة ؟
والا فإني أخاف ان يكون الحُكم الشعبي يصعب السيطرة عليه  .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق