الدبيش:التصعيد الحوثي يكشف عجز المراقبين الأممين عن الزامهم بتنفيذ الاتفاق الاخير

(نخبة حضرموت) الاتحاد


أكد مصدر عسكري يمني أن استمرار عبث وتنصل ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران بتنفيذ اتفاق الحديدة يدفع بقوة نحو عودة الحسم العسكري واستكمال تحرير ما تبقى من المحافظة وموانئها الاستراتيجية، فيما واصلت الميليشيات خروقاتها النارية لاتفاق السلام الهش في الحديدة.


وأكد الناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي وضاح الدبيش، أن استمرار عبث وتنصل ميليشيات الحوثي بتنفيذ اتفاق الحديدة يدفع بقوة نحو عودة الحسم العسكري واستكمال تحرير ما تبقى من مدينة الحديدة وموانئها الاستراتيجية. 


وأضاف أن ميليشيات الحوثي تتعمد إفشال تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة بهدف عرقلة جهود السلام ورفع المعاناة عن أبناء وأهالي الحديدة، موضحاً أن الفريق الحكومي يصر على بدء العمل لتحقيق ومراقبة وتنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار حرصاً منه على الجنوح للسلام وتجنيب المدينة أي دمار أو أضرار قد تسعى لها الميليشيات الإرهابية كما حدث في الكثير من المدن المحررة من سيطرتها. 


وأشار الدبيش إلى أن فريق ميليشيات الحوثي في لجنة إعادة الانتشار يتلقى تعليماته من مستشارين إيرانيين متواجدين في صنعاء، موضحاً أن الاجتماع الثلاثي الأخير جرى الاتفاق فيه على آلية جديدة لوقف تثبيت إطلاق النار في الحديدة وتم بموجبه صياغة بيان بذلك من قبل الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد إلا أن الميليشيات قامت بتعديله 4 مرات عقب التواصل مع مستشارين إيرانيين في صنعاء. 


وأشار إلى أن الاتفاق نص على أن يتم رفع أسماء 24 ضابطاً لمراقبة تنفيذ عملية الانتشار ووقف إطلاق النار ويتم توزيعهم على مواقع التماس المتكررة وتحديداً في «حيس، الجبلية، التحيتا، الدريهمي، كيلو 16، شارع الخمسين مستشفى 22 مايو، كيلو 8»، لافتاً إلى أن الفريق الحكومي وخلال 24 ساعة سارع لتنفيذ هذا البند ورفع أسماء الضباط وأعلن عن الجاهزية للبدء في التنفيذ، حيث تم جمع لجنة الضباط 24 في الموقع المحدد، بانتظار إعلان بعثة المراقبين الأمميين البدء بالنزول للمواقع المحددة.


وأكد المتحدث باسم عمليات الساحل الغربي، أن أسبوعاً كاملاً مر على تلك الخطوة والفريق الحكومي ينتظر البدء في تنفيذ وقف تثبيت إطلاق النار، في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيات الحوثي الإرهابية عملياتها العسكرية في قصف مواقع القوات المشتركة والمواقع التي يتواجد فيها أعضاء لجنة ضباط الارتباط والمراقبة. 


وأشار وضاح الدبيش إلى أن التأخر في تنفيذ البند الأول من الاتفاق الأخير يثبت عجز فريق المراقبين الأممين والمبعوث الأممي في إلزام قيادات مليشيات الحوثي بتقديم كشف أسماء المراقبين المتمردين أو تنفيذ بنود الاتفاق.


وأوضح المسؤول العسكري أن الميليشيات الحوثية تتهرب وتمتنع حتى اللحظة عن الالتزام بتنفيذ الاتفاق وهو ما يفضحها ويعريها أمام العالم بحقيقة نيتها وجديتها في تنفيذ اتفاق السويد، مشيراً إلى أن مماطلتها وتنصلها من تنفيذ الاتفاق الأخير يعري مسرحياتها الهزلية في إعادة الانتشار الأحادي أو نيتها في تنفيذ أي التزامات أو اتفاقات مبرمة معها سابقاً.


وفي سياق متصل، ذكرت مصادر ميدانية في محافظة الحديدة، أن ميليشيات الحوثي استهدفت، أمس، مواقع عسكرية تابعة للمقاومة المشتركة شمال وشرق مديرية «الدريهمي»، مشيرةً إلى أن الاستهداف تزامن مع هجمات مدفعية وصاروخية مماثلة للميليشيات على مواقع قوات المقاومة شمال شرق وجنوب مدينة الحديدة. 


كما جددت الميليشيات عمليات القصف المدفعي والصاروخي على مواقع المقاومة في مديرية «التحيتا»، واستهدف القصف منطقة «الجبلية» جنوب المديرية. وقال مصدر في المقاومة المشتركة، إن «الميليشيات الحوثية تواصل حشد المقاتلين والدفع بتعزيزات كبيرة، تتضمن آليات عسكرية تحمل مئات العناصر الحوثية إلى منطقة الجبلية، ومختلف جبهات الحديدة في إطار تصعيدها العسكري المستمر».


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق