مقال لـ: شائع بن وبر عام 2019م … ماضي مؤلم و آمال قيد البحث !

(نخبة حضرموت) خاص


إنتهى عام 2019 م و إنتهت معه آمال المتابعين دون حل شامل أو بصيص أمل لحلحلة قضايا الشرق الأوسط التي تتفاقم و تتعمق يوماً فيوماً بهندسة غربية مُحكَمة لتسويق منتجاتهم و صناعاتهم و مشاريع هدّامة على حساب شعوبنا العربية .


في سوريا الصراع في اسوأ مراحله ضحيتها الحالية إدلب بعد إن دُمّرت سوريا جراء ثورة غير منطقية شرّدت و هجّرت و فتكت بشعب عظيم و قزّمت مكانته بعد أن كان شامخ و متوفرة لديه أغلب مقومات الحياة الكريمة  .


الجزائر  تكح من أزمة أكلت رئتها فلم تعد تتنفس كما ينبغي بعد أن عكر جوّها تظاهرات متواصلة تنخر في دولة المليون شهيد .


ليبيا تستغيث من تناحر ليبي ليبي بعد أن غرقت في وحل من الدماء و معارك طاحنة أبطالها حفتر و السراج  .


العراق غرقت في مستنقع دموي طائفي و صراع سياسي مروع لا مؤشرات و لا ملامح في الأفق لحلحلتها .


لبنان تتألم من مغص حاد مصحوب بضعف عام في كل أركانها جراء طائفة مقيتة تتجاذبها نخب سياسية حزبية ضيقة لتبقى في فراغ وزاري و شارع ملتهب بين الحين و الآخر .


تونس و مصر و السودان  بدأت تتعافى من فيروس العنف غير أنها حاضنة له حيث أنّ الإصابة به مجدداً واردة .


يمن ينزف جراء حرب طويلة ضحيتها المواطن البسيط و بطلها أجندات حزبية و هوامير الفساد القابعين في فنادق و فلل فارهة يحللون و يُحرّضون و يبقى الشعب عرضة للتنكيل و التعذيب في أبسط خدماته .


يمن بوصلة تحريره انحرفت و إتخذت أبعاد مفزعة قائمة على تفريخ كيانات متعددة لضرب قضايا جوهرية فرضها واقع منطقي لتصرف الأنظار عن الهدف الأسمى  .


في الأخير مقتطفات سياسية مؤلمة و صادمة حلّت على أمتنا العربية لازالت قيد البحث في عامنا الجديد حيث نتمنى أن يكون عاماً خال من المعاناة و العودة إلى طريق السلام و الأمن و الأمان .


 و دمتم في رعاية الله


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق