صحيفة الخليج : «داعش» و«القاعدة» يعتديان على «الحزام الأمني» في عدن

عدن ( نخبة حضرموت ) الخليج


قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن «البيان الإماراتي ضد الإرهاب وحماية قوات التحالف حازم، والأهم القناعة الواضحة بأن الحوار والتواصل بين الحكومة والانتقالي عبر المبادرة السعودية هو المخرج للأزمة». وأضاف قرقاش، في تغريدات له على «تويتر»، «لمن فقد البوصلة نذكر بأن حشد الجهود ضد الانقلاب الحوثي هو الهدف، وحوار جدة المقترح هو السبيل».
وبدأت خلايا «داعش» و«القاعدة» تضرب في محافظة عدن بعدما حركتها «جماعة الإخوان»، ومدتها بأسباب البقاء. ونجا قائد قوات الحزام الأمني في محافظة عدن جنوبي اليمن، وضاح عمر عبدالعزيز، أمس، من محاولة اغتيال، فيما استشهد وجُرح نحو 15 جندياً، إثر هجوم انتحاري نفذه إرهابي يقود دراجة نارية تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، في مديرية الشيخ عثمان شمال عدن، وبالتزامن، انفجرت عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية أمنية تابعة لقوات الحزام الأمني بمديرية دارسعد، شمال عدن، من دون أن يسفر الهجوم الثاني عن سقوط ضحايا.وعقب العمليات الإرهابية التي ضربت العاصمة عدن، أعلنت قوات الحزام الأمني حظر حركة الدراجات النارية، ابتداءً من أمس الجمعة، كما شرعت قوات الحزام بتنفيذ عمليات مداهمات أمنية لمطلوبين أمنياً، تواصلاً لحملتها الأمنية التي بدأتها منذ عدة أيام في عدن، ولحج، وأبين، وتمكنت خلالها من إلقاء القبض على عدد كبير من المطلوبين والمتورطين في إحداث الفوضى الأمنية بالتواطؤ مع حزب «الإصلاح» لتنفيذ مخططات إرهابية تستهدف الأمن والاستقرار، وفي السياق، وجه سياسيون أصابع الاتهام إلى الجماعات الإرهابية المرتبطة بحزب «الإصلاح» بالوقوف خلف الأحداث الإرهابية التي شهدتها عدن، وطالبت بتكثيف العمليات الأمنية لتحقيق السيطرة الأمنية في عدن، وما جاورها.
وتأتي هذه التطورات عقب النجاحات الكبيرة التي حققتها قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اليومين الماضيين، من خلال دحر قوات الحزام الأمني، قوات حزب «الإصلاح» الإخواني، وكذا نجاح القوات في فرض وإحكام سيطرتها على محافظتي أبين، وعدن، وكذا استقدام القوات تعزيزات ضخمة تابعة لها من عدة مناطق ومدن جنوبية، من أجل تعزيز القبضة الأمنية على محافظات عدن، ولحج، وأبين، وتعزيز استقرارها أمام حركة الخلايا الإرهابية النائمة التابعة لحزب «الإصلاح» التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار لتعويض خسائرها.
وبالعودة إلى تفاصيل العمليات الإرهابية التي ضربت عدن، أفادت مصادر أمنية في تصريحات متطابقة ل«الخليج»، باستشهاد نحو 6 جنود، وإصابة 9 آخرين، في الهجوم الإرهابي الأول الذي نفذه إرهابي يرتدي حزاماً ناسفاً على متن دراجة نارية، واستهدف عربة قائد قوات الحزام الأمني بعدن، وضاح عمر، أثناء تواجده على متنها، ولكنه نجا منها، خلال تولي القائد وضاح عمر، قيادة حملة أمنية ضد عناصر خارجة عن النظام والقانون بالقرب من دوار القاهرة، بالشيخ عثمان.
كما قالت مصادر أمنية ل «الخليج»، إن عبوة ناسفة زرعها مجهولون (يعتقد أنهم من القاعدة) انفجرت بالقرب من دورية أمنية تتبع قوات الحزام الأمني على مقربة من دوار الكراع بمديرية دارسعد، في وقت الذروة حيث يعج الموقع بالمتسوقين والباعة، ولكن لحسن الحظ لم يسقط ضحايا قتلى وجرحى جرّاء الانفجار الذي على ما يبدو تقف خلفه عناصر إرهابية.
وفي محافظة أبين المجاورة، واصلت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بسط سيطرتها والانتشار في مديريات المحافظة. وكانت هذه القوات تمكنت في وقت سابق من دحر قوات «الإصلاح»، وتنظيمات إرهابية، وبسط سيطرتها في المحافظة.
وتمكنت من السيطرة الكاملة على مدينة زنجبار، مركز المحافظة، بعد مواجهات مع قوات الإصلاح. وأُجبرت الأخيرة على الفرار نحو منطقة العرقوب.وشهدت جبهات قوات «الإصلاح»، انهياراً كبيراً في دوفس وزنجبار وشُقرة، في محافظة أبين، خصوصاً مع وصول تعزيزات لقوات الحزام الأمني. وفي عدن، عززت قوات الحزام الأمني انتشارها في شوارع المدينة، بعد إحكام السيطرة عليها بالكامل وملاحقة مثيري الفوضى.
ويهدف الانتشار الأمني إلى تأمين الشوارع وحركة المواطنين والمرافق والمؤسسات الخدمية في المدينة. وفي لحج، شاركت قوات العمالقة واللواء الثالث دعم وإسناد وألوية المشاة في عملية تأمين المحافظة والعاصمة المؤقتة من الخلايا الإرهابية. كما نفذت المقاومة الجنوبية عملية نوعية بين محافظتي أبين وشبوة، جنوبي اليمن.
واستهدفت العملية مجموعة من حزب «الإصلاح» قادمة من المحافظات الشمالية، في منطقة «الجرة»، أثناء محاولتها الهرب باتجاه محافظة شبوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق