مقال لـ: فهد حنش انضباط صارم باغلاق المساجد وتفريط تام لبقية المحاذير

(نخبة حضرموت) خاص


كثيرا هي الإجراءات والمتطلبات الواجب علينا تطبيقها والالتزام بتنفيذها لوقاية أنفسنا وأهلنا ومجتمعنا من الإصابة بفيروس كورونا الذي يهدد الحياة البشرية.


لقد أعلنت كثيرا من دول العالم حالة الاستنفار والطوارئ واتخذت إجراءات إحترازية لحماية شعوبها من خطرا يهدد البشرية، وتعمل على تنفيذ تلك الاجراءات بكل صرامة، بينما في بلادنا التي حدودها مفتوحة لمن هب ودب من القرن الأفريقي في ظل نظام صحي وخدمات صحية يمكن وصفها بأنها الأسوأ على مستوى المنطقة أن لم يكن على مستوى العالم يقابل المواطنين تلك الإجراءات باستخفاف وأستهتار، فما زالت أسواقنا تعج بالباعة والمتسوقين، ومازالت مناسبات الافراح والتعازي عامرة  بالحشود والموائد، ومازالت الدواوين والمجالس تزخر بمرتاديها، وشعارهم «لن يصيبنا ألا ما كتب الله لنا».


عجبا لهذا الاستهتار، وهذا الاستخفاف، وهذا الإستخدام الغير موفق لكلام الله لتبرير استهتارهم متناسين كلام الله تعالى الذي أمرنا بأن لا نلقي بأنفسنا في التهلكة، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الإجراءات الوقائية من تفشي مرض الطاعون.


نتمنى أن تنفذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء كورونا بنفس المستوى الذي طبق إجراء اغلاق المساجد والمدارس.


يبررون استهتارهم بان بلادنا خالية من اي إصابة بفيروس كورونا، فنحمد الله على ذلك، ولكن هل ننتظر حتى يتفشي الوباء في بلادنا لنشحذ الهمم لنقي أنفسنا من الوباء بعد أن ينتشر  بين اوساطنا كانتشار النار في الهشيم.


لن نظل بعيدين عن الجائحة وستنتشر العدوى في بلادنا اليوم او غدا، وستحل الكارثة حسب خبراء منظمة الصحة العالمية، فماذا نحن فاعلون يا أولو الألباب؟!


أعمل بالأسباب والتزم بالإجراءات الوقائية، فإن أصابك مكروة بعد ذلك قل :«قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا».


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق