صلاح في مهمة «الانتقام وإثبات الولاء» أمام ريال مدريد

(نخبة حضرموت) رياضة

يمكن لمحمد صلاح إسكات الانتقادات المشككة في ولائه لفريقه ليفربول بالثأر لأكثر اللحظات إيلاما في مسيرته الاحترافية، عندما يواجه الفرعون ريال مدريد اليوم الثلاثاء، في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال.

وأثار صلاح الاستياء بين جماهير ليفربول أخيرا عندما رفض استبعاد إمكانية اللعب مع ناد إسباني في المستقبل، وذلك خلال حديثه إلى صحيفة “ماركا” الاسبانية التي تتخذ من العاصمة مدريد مقرا لها، ما عزّز التكهنات بأنه كان يضع الأساس للانتقال إلى ريال مدريد.

قال صلاح عندما سئل عما إذا كان حريصا على اللعب في الدوري الإسباني: “آمل أن أكون قادرا على اللعب لسنوات عديدة أخرى. لماذا لا؟ لا أحد يعرف ما الذي سيحدث في المستقبل، لذلك ربما يوما ما، نعم. الأمر لا يعود لي”.

كان رد صلاح الغزلي مشابها للرد الذي قدّمه إلى وسيلة إعلامية إسبانية أخرى في ديسمبر، عندما سئل عن انتقال محتمل للعب في الدوري الإسباني.

وقال وقتها لصحيفة “آس”: “أعتقد أن ريال مدريد وبرشلونة هما فريقان كبيران”.

يبقى أن نرى ما إذا كان يمكن لريال أو برشلونة تحمل صفقة شراء صلاح وسط الصعوبات المالية الحالية الناجمة عن فيروس كورونا.

لكن بالنسبة لناد يفخر أنصاره بأنفسهم بسبب ولائهم العاطفي والثابت لقضية ليفربول، كان رفض صلاح استبعاد الانتقال إلى إسبانيا وكأنه سجل هدفا بالخطأ في مرماه، مؤكدا شكوك قسم من القاعدة الجماهيرية في ليفربول بأن الدولي المصري الذي ينتهي عقده عام 2023، متحمس بالمجد الشخصي بدلاً من نجاح الفريق.

يدعم المتشائمون مزاعمهم من خلال تسليط الضوء على المشاحنات العرضية التي يخوضها صلاح مع مهاجم ليفربول ساديو مانيه عندما يسدد بدلاً من تمريره إلى زميله الدولي السنغالي في وضع أفضل.

كما يشيرون إلى رد فعل صلاح السيئ على استبداله خلال المباراة التي خسرها أمام تشيلسي في مارس الماضي، وخيبة أمله لعدم منحه شارة القائد في غياب جوردان هندرسون المصاب.

مهمة انتقام حقيقية

بالطبع، يمكن لصلاح أن يذكر بحق أن ليفربول ربما فشل في الفوز بدوري أبطال أوروبا في 2019 أو الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي لولا أهدافه ومهاراته الرائعة.

حتى هذا الموسم، مع وجود ليفربول في خضم حملة دفاع فاشلة عن اللقب شابتها إصابات متعددة على ما يبدو، فإن الغلة التهديفية لصلاح 26 هدفا بينها هدفه في مرمى أرسنال (3-صفر) السبت في الدوري، يظهر مدى التهديد الذي يشكله على خطوط دفاع الفرق المنافسة.

مع 120 هدفا في 193 مباراة في جميع المسابقات منذ انضمامه من روما الايطالي في عام 2017، تم تصنيف صلاح بحق بين عظماء ليفربول على الإطلاق.

لكن مكان الشاب البالغ من العمر 28 عاما في قلوب الجماهير قد لا يكون آمنًا جدًا.

نجما ليفربول السابقان مايكل أوين وستيف ماكمانامان، لم يحظيا باحترام كبير بعد ترك آنفيلد للانتقال الى ريال مدريد للعب في سانتياجو برنابيو.

من شأن إلهام ليفربول بالثأر من ريال مدريد لخسارته أمامه في نهائي دوري أبطال أوروبا 2018، أن يقطع شوطًا في تهدئة المشككين.

وتبقى تلك الخسارة المريرة 1-3 في كييف بمثابة نذير شؤم شخصي لصلاح الذي كان يبكي على أرضية الملعب بعد أن اضطر للخروج بإصابة في الشوط الأول بعد تدخل عنيف لقلب الدفاع سيرخيو راموس.

أصيب صلاح بخلع في الكتف كان من شأنه أن يعيقه في نهائيات كأس العالم في وقت لاحق من ذلك العام، حيث ادعى البعض أن راموس تعمد إصابته بالطريقة التي جرّ المصري بها إلى الأرض.

“دعنا نقول فقط أنني أملك دافعا خاصا للفوز بالمواجهتين والتأهل إلى نصف النهائي”، هذا ما قاله صلاح لصحيفة “ماركا” عن قمتي الذهاب والإياب ضد ريال مدريد.

ومن المفارقات أن قائد ريال مدريد راموس من المتوقع أن يغيب عن مباراتي الذهاب والإياب بسبب إصابة في ربلة الساق.

ويمثل غياب راموس دفعة كبيرة لليفربول في سعيه لإنقاذ موسم بائس بالفوز باللقب القاري السابع.

إذا كان بإمكان صلاح أن يلعب دورا رائدا في تحقيق هذا الحلم، فقد لا يتم التشكيك في التزامه كثيرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق