مقال لـ: عادل العبيدي اليوم يوم الخضوع الإصلاحي والشموخ الانتقالي

(نخبة حضرموت) خاص


بعد تغريدات  السفير السعودي محمد آل جابر التي فيها أكد على أن يوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر 2019 هو اليوم  الذي فيه سيتم التوقيع الرسمي على اتفاق جدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية ، وفيها أيضا قد أفصح عن اسماء كبار الشخصيات التي ستحضر مراسيم التوقيع الرسمي . 


بعد تلك التغريدات يكون التأكيد أن التوقيع سيكون في يومنا هذا لزاما مفروضا على الطرفين المتحاورين ، دون أن تتاح لأي منهما او لكليهما أي فرصة فيها يحاولان أختلاق الأعذار الكاذبة والواهية التي من شأنها قد يتم تأجيل التوقيع مرة آخرى ، بصريح العبارة أن هذا اليوم لايسمح فيه بالتهرب عن التوقيع أكان بالمماطلة أو بخلق الفوضى العسكرية أو الإرهابية هنا وهناك أو بأشياء آخرى ، التوقيع سيتم سيتم أن شاء الله .


اليوم هذا سيكون يوم الخضوع الإصلاحي وسيوقعون على اتفاق جدة بشكله الرسمي  وهم مرغمين و خاضعين ، هم أنفسهم من أوصلوا حالتهم ومستواهم إلى هذا الضعف والخضوع والذل ، كان بإمكانهم أن يحافظوا على كرامتهم إذا كانوا قد أعطوا  الأمور والأحداث والمستجدات أهميتها ،  وقابلوها على حقيقتها ، لكنهم كبروا أنفسهم ورفعوا من شأنهم وقدراتهم وإمكانياتهم أكثر بكثير من واقعها ، وتعمدوا نسيان أن الطرف الآخر قد فاق سقف ما رفعوه لأنفسهم عدد من المرات .


تكبروا عن التحاور مع الانتقالي بشكله المباشر  ، بل إنهم انكروا أي تحاور معه مباشر أو غير مباشر  ، رفضوا التوقيع على اتفاق جدة ، ثم ماطلوا وتعذروا وآخروا ، حاولوا أن يتجاوزوا الاتفاق بأعمال إرهابية وعسكرية وأعتداءات ضد الجنوبيين عن طريق مرتزقتهم إلا إنهم خابوا وفشلوا وخسروا وأنهزموا ، إلى أن سلطت على رقابهم العصا الإقليمية والدولية وخضعتهم أن يوقعوا وهم مجبرين ، وأن ليس لهم مخرج غيره .


اليوم هذا سيكون  يوم الشموخ الانتقالي ، الذي استطاع بالثبات على مبادئه وإلتزاماته أن يحافظ على كرامته و مكانته وقدراته  وإمكانياته ، التي لم يكبر على واقعها ولم ينتقص أو يتنازل عن أي منها ، نعم أن يومنا هذا 5 نوفمبر هو يوم الشموخ الانتقالي الذي فيه انتصر الانتقالي و استطاع  أن يكسر عصا  القرار السياسي والإداري  التي بها حاول الشماليون ومرتزقتهم الإمساك بها وتسليطها على رقاب الجنوبيين لضربهم بها في خدماتهم وأمنهم ووظائفهم ومعاشاتهم ، وكذلك الضرب باسم القاعدة وداعش ، وصار الانتقالي هو الممسك بها .


بعد اليوم لن يكون لهم أي تسلط ولا أي سلطة بها يعودون إلى ممارسة جرائمهم السياسية والعسكرية والإرهابية والخدماتية علينا ، وسيكون الجنوب على موعد بمرحلة جديدة مع الانتقالي الجنوبي  نحو البناء والتنمية والاستقرار والتحرير .


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق