على قارعة الطريق يمزق ثوب الهيبة أمام صمت أهل الدار

المكلا (نخبة حضرموت) التوجيه المعنوي – المركز الإعلامي لقيادة المنطقة العسكرية الثانية

هناك على قارعة الطريق وفي موطني حضرموت وعاصمتها المكلا على وجه الخصوص تتجلى مظاهر الأخطار ولكن .. هل الجميع يُدرك ذلك ؟!
تحاك لنا الدسائس من قبل ضعاف النفوس و فاقدي الإنسانية حقداً على ما تحقق من أمن وأمان في مدن ساحل حضرموت بعد الرابع والعشرين من إبريل 2016 م ، يوم المجد والنصر المبين والذي كان صنيعة حضرمية بإمتياز شارك كل الحضارم الشرفاء دون إستثناء في رسم لوحته الوطنية المشرفة والتي من خلالها بعثت الرسائل وأثبتت الحقائق للعالم أجمع أن حضرموت وأهلها لا زالت تحتفظ بمعدنها الأصيل وهو الإنسان الوسطي الذي ينشد السلام ويصنعه بأي حال من الأحوال ، و رغم كل الظروف الراهنة أثبت الحضارم مدى المستوى الرفيع لتماسك وتعاضد النسيج الحضرمي ، فكانوا بلسم شفاء لموطنهم الذي كاد لولا لطف الله أن يعصف به مرض التطرف والإرهاب الدخيل ..

ومنذ ذلك اليوم والفاسدين الحاقدين لم يطيب لهم منام ولم يهنئ لهم عيش فكرّسوا جُل وقتهم بل وكل أيامهم ولياليهم يحيكون لنا الدسائس ويزرعون الفتن ويختلقون الأزمات وينشرون رسائل التظليل والتدليس المفعمة بالكراهية واللانسانية تجاه ذلك الإنجاز العظيم والمتمثل في حصن حضرموت المنيع وقادته الأبطال الميامين الذين لبّوا بكل عزة وشموخ نداء حضرموت أفواجآ أفواجآ من كل قطر من أقطارها ذوداً ودفاعاً عنها وعلى كرامتها وعزّها فحققوا النصر المبين وقهروا كل المتربصين الحاقدين ..

حتى هذا اليوم لجأت تلك الأطراف بغيلة وخبث وطريقة دنيئة سبق وأن أستخدموها ضد المعلم في محاربة العلم والتعليم وكلنا ندرك ذلك ، وبلا شك كل يوم وليلة إذا إستمر الحال هكذا سينتزع بعض الشي من هيبة قوات النخبة الحضرمية من قبل المواطنين بدافع الغضب وتوفير الخدمات ووضع حلول بالغلاء المعيشي الذي يخص الحكومة ، ولكن بطريقة قد لا يراها الكثير إلا من وفقه الله فهناك مشهد يتكرر يومياً على الطرقات والشوارع نجد أطفال قُصّر وشباب أخذه الغضب وصابه شي من تلك الدسائس المحاكة ضده دون علمه يقفون قاطعين للطريق العام وبأساليب مخالفة ومختلفة يشعلون الإطارات المنتجة للدخان السام ويضعون القمائم والمخلفات والحجارة في وسط الطريق وبالمقابل يتواجد هناك أبطال نخبتنا الباسلة يتوسلون ويتوددون من ذلك الطفل أو الشاب الطائش ليفتح الطريق ويقلع عن تلك المخالفات ولكن دون جدوى ، كل المجتمع أصابه شي من تلك الرسائل المدلسة والمغالطة بإسم العاطفة والكلام المعسول والذي لا يمتا للوطنية والحقوقية بشئ سوى التظليل والتدليس ..

وبذلك إذا لم نصحوا من سباتنا ونرمي العاطفة بعيداً عنّا ستصبح نخبتنا الحضرمية دون هيبة ووقار ولا خير في جيش يفتقد لهيبته وستصبح نخبتنا في خبر كان وذلك ما يريده أعداء حضرموت ، وللاسف نحن من نهدم بيتنا الحضرمي ونمزق شرفنا وكرامتنا النخبوية بغبائنا العاطفي وقلة وعينا فقط بالنظر تحت أقدامنا …

“حضرموت العفة ونخبتها هي شرف عفتها”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق