مليشيا الحوثي تختطف 3من مهندسي شركة “صافر” النفطية



الحديدة ( نخبة حضرموت ) العين





اختطفت مليشيا الحوثي عدداً من موظفي شركة صافر النفطية كمحاولة ابتزاز للعالم.


فلم يكتفِ الحوثيون بعرقلة عمل الفريق الأممي لصيانة “قنبلة صافر” النفطية العائمة بالبحر الأحمر ، لكن المليشيا لاحقت موظفوا الشركة الوطنية بصنعاء المعنية بعمليات الاستكشاف وإنتاج النفط ومقرها الرئيس في محافظة مأرب، أهم معاقل الحكومة المعترف بها دولياً.


وقالت مصادر يمنية لـ”العين الإخبارية”، إن مليشيا الحوثي اختطفت ثلاثة من مهندسي شركة “صافر” النفطية كانوا في زيارة لأسرهم في صنعاء وذلك عقب ساعات من عقد وزير النفط في حكومة الانقلاب، المدعو أحمد دارس، مؤتمرا صحفيا حول كميات الإنتاج النفطي الخام في المناطق المحررة.


وحسب المصادر فقد اعترضت المليشيا عربة تقل المهندسان أمين المقطري وجبر العداشي أثناء توجههما من صنعاء إلى حقول الغاز في صافر بمحافظة مأرب، فيما قامت فرقة مسلحة آخرى باختطاف المهندس محمد فؤاد من أمام منزله بصنعاء، وقامت بعصب أعينهم والاعتداء عليهم ونقلهم إلى سجونها السرية.


وتمارس مليشيا الحوثي أساليب ابتزاز رخيصة لتطويع الشركة النفطية لتحويل قيمة مبيعات النفط إلى حسابات قياداتها في صنعاء، حيث كشف القيادي الحوثي دارس ، الأربعاء، بوضوح أنهم بحاجة لعائدات النفط الخام المالية ولن يسمحوا أن تظل خارج سيطرتهم.


ونددت شركة “صافر” الوطنية، باختطاف موظفيها الثلاثة من صنعاء ووصفته بالـ”اعتداء الإجرامي” الذي يستهدف كل ابناء الشعب اليمني، باعتبارها المنتج الوحيد للغاز المنزلي الذي يغذي كل اليمن.


وحملت في بيان مليشيا الحوثي الانقلابية سلامة الموظفين المختطفين الثلاثة حيث وبعضهم يعاني من أمراض مزمنة، مشيرة إلى أن مسلحي المليشيات اقتادوهم إلى جهة غير معلومة.


ودعت شركة صافر المنظمات المحلية والدولية وعلى رأسها الامم المتحدة ومبعوثها الى اليمن،مارتن جريفيث، بالتدخل لإنقاذ موظفيها وإدانة هذه الأعمال الإجرامية.


ويعد اختطاف مهندسي صافر تكتيك ضغط حوثي تجاه الشركة التي تملك السفينة النفطية الراسية في ميناء رأس عيسى وتحمل نحو 1.1 مليون برميل من النفط وذلك عقب نشرها مؤخراً صوراً تظهر ثقوب واسعة لبدء تسرب المياه واطلاقها تحذيرا من “انفجار وشيك”، وفقا لخبراء.


وتتخذ مليشيا الحوثي من خزان “صافر” النفطي بمثابة “قنبلة إيرانية” في البحر الأحمر لابتزاز المجتمع الدولي، إذ يعرقلون منذ مارس/ آذار 2018 وصول فريق للأمم المتحدة بطلب من الحكومة اليمنية لصيانة السفينة المتهالكة والتي تثير مخاوف العالم من حدوث أكبر كارثة بئية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق