تقرير خاص: بين فساد “الشرعية” و الصحة المتهالكة.. كورونا يصل إلى اليمن

“نخبة حضرموت” /تقرير خاص- أنس السعدي

غاب فيروس كورونا عن اليمن على الخريطة العالمية لانتشاره، غير أن التداول اليوم لليمنيين أثبت وجود حالة إصابة واكدتها المصادر الرسمية لتصبح بذلك الحالة رقم “1” في اليمن .

ووصفت اجراءات الحكومة اليمنية التابعة للهادي والاخوان بالفاشلة وسط فساد ساستها والذي انعكس سلبا فيما الدول العربية المختلفة اوقفت مختلف أنواع الرحلات من وإلى الدول المصابة، ووضعت الأشخاص القادمين منها في الحجر الصحي ، في حين تصدر وزارة النقل والجهات المعنية بيانات ورقية لاتطبق على الارض ليدخل ويخرج المواطنين والاجانب من الاراضي والمنافذ دون لاقريب ولا حسيب ولا ادنى الاجراءات الاحترازية او حتى اضعف الاستعدادات.

حتى مايسمى بنقاط التفتيش الطبية ، لكي يتم فحص القادمين للتأكد من عدم وجود أعراض للمرض لم تستطع حكومة شرعية الاخوان في المحافظات المحررة ان توفرها، رغم تلقيها دعما بالمليارات من العالم الدولي ومنظمات الصحة لمجابهة كوفيد -19.

قرارات تعليق الرحلات وغيرها واغلاق المنافذ لم تكن سوى “حبر على ورق”، غير أن مصادر عدة رصدت استمرار حركة الطيران وتحديدا من الشقيقة السعودية في العاصمة عدن ليعلن على اثرها الانتقالي اغلاقه المنافذ وليخرج القائد ابوهمام اليافعي قائد المقاومة الجنوبية ليمنع تدفق الرحلات ويغلق المطار ومنع استمرار وصول الرحلات من اي بلدان تم تسجيل حالات إصابة فيها.

*تصريحات*

وتعليقا على اكتشاف اول حالة مصابة في اليمن، ازدادت التصريحات الرسمية من مختلف الجهات المعنية ، والتي سنحاول في “نخبة حضرموت” عرض اهمها فقط.

حيث قال وكيل وزارة الصحة ومدير مكتب الوزارة بساحل حضرموت الدكتور رياض حبور الجريري ان الحالة التي تم اكتشافها في محافظة #حضرموت اكتشفت في وقت مبكر جدًا وهي مستقرة تمامًا وتتلقى العلاجات اللازمة من قبل الكادر الطبي.

و أكد الجريري بأن الفِرق الطبية تتعامل مع الحالة والمخالطين بشكل سليم ونتخذ كل الاجراءات الاحترازية، وشكر الكادر الصحي من أخصائيين وفرق استجابة وضباط ترصد على جهودهم الجبارة ونرجو من المواطنين عدم القلق والالتزام بكل الاجراءات احترازية التي أعلنتها السلطة المحلية بالمحافظة .

من جانبه، تراجع مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد م حضرموت الساحل عن قرار سابق له بالسماح بصلاة الجمعة، وقال البيان عن المكتب: نظرا لثبوت حالة اصابة بكورونا وتوجيهات الأخ المحافظ يتم إغلاق المساجد كاملاً ويلغى القرار السابق .

وأشار محافظ محافظة حضرموت اللواء البحسني إلى أن هذه الحالة ظهرت في ميناء الشحر وما زالت اجراءات البحث جارية لمعرفة أسباب انتقال الإصابة، ورجّح أن يكون المصاب قد تعرض للعدوى عن طريق النشاط البحري، وقد كانت السلطة المحلية شجاعة في الاعلان عن هذه الإصابة لإيضاح الحقيقة للمواطنين وللقيادة السياسية وللعالم.

وكشف الناطق باسم اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة ‎#كورونا وكيل وزارة الصحة والسكان د. علي الوليدي عن حقيقة هوية المصاب قائلا ان المواطن من ابناء محافظة حضرموت الساحل في العقد السادس من العمر، وحالته مستقرة ويتلقى الرعاية الصحية في احد مشافي المحافظة،

*لا مخابر مختصة*

وفي السياق، يقول مسؤول محلي إنه “لا مخابر مختصة وفرتها الشرعية بكشف الفايروس ، وما تم توفيره غير مؤهل وغير كافي وخير مثال محجر الامل في عدن”.

ويضيف أن الاطباء وبعض رجال الخير وبدعم كذلك خارجي اممي ومن الاشقاء في التحالف يعملون بكل طاقتهم لتزويد هذه المناطق بالإمكانات الكافية للتعامل مع حالات الإصابة واكتشاف الفايروس بعد ان تخلت الشرعية عن مهامها وظلت تتنافس على حجوزات الفنادق، مؤكدا أن هناك تدريبات تجرى للعاملين في القطاع الطبي في المحافظات الجنوبية وتحديدا العاصمة عدن والمكلا لتأهيلهم للتعامل مع أي حالات وبدعم ومساندة سخية من المجلس الانتقالي الجنوبي والسلطة المحلية.

وأثار تعامل وزارة الصحة اليمنية وكذلك النقل والحكومة وإصرارهم على عدم اتخاذ قرارات حازمة وصارمة على الارض -في ظل وصول الفيروس لعدة دول مجاورة كالسعودية ودول الخليج- حالة من التندر لدى الجنوبيين خاصة واليمنيين عامة والخشية الاخرى من ان يكون هناك تكتم لدى الميليشيات الحوثية في العربية اليمنية.

وقال مغرد على تويتر، اننا امام مرحلة جديدة تستدعي تكاتف الجميع بعيدا عن خلافاتنا السياسية، و إنه للمرة الأولى سيتمنى أن تكون هناك اجراءات صادقة، مشيرا إلى أن هذا الوباء لو توسع قليلا في اليمن فلن يبقي ولن يذر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق