فضل الوجيه يكتب شهيد الازارق “هاني خميس”

(نخبة حضرموت) خاص


الشهيد هاني خميس من ابناء قرية الغيل بالازارق شاب  اسمر البشره ابيض القلب من اسره فلاحيه فقيره تربى في كنف المعاناه والحرمان. 


 كان اشرف الناس واعف الناس صال وجال في جبهات القتال  ونازل الموت في جبهه المخاء  وجرح اكثر من مره هناك  .


كان الشهيد يحلم بحياة كريمة  ومستقبل افضل  عاد من المخاء بعد ان جمع قطرات عرقه وجهده  مهرا لعروسه وقرر يوم الثلاثاء الماضي ان يودع عالم العزوبية  .


لم يمض على زواج الشهيد هاني سوء ثلاثه ايام  ولكن ما ان سمع صوت الرصاص  وشاهد القائد يوسف يستشهد حتى ترك عروسته  وهجر المرقد وحلو الطعام  ولبا ندا الجهاد  والوطن . 


كانت اخر مكالمة له ان اتصل لاحد زملائه في جبهه المخاء محمد  ابو عاصم  يخبره باستشهاد القائد يوسف لكن زميله حاول أن يغضبه  ويقول له لقد دخل العدو بلادكم ليرد عليه هاني  إن يدخلو الا على جثتي  انهى محادثته  وبادر لحمل سلاحه لكن العدو باغته برصاصه في راسه جعلته يخر ساجدا لله شهيدا . 


لقد اثبت الشهيد هاني بان الوطنيه الحقيقيه  والفداء لا تمنح للاخرين بمعيار البشره البيضاء  ونسب القبيله  وانما هي روح فياضه  وكرم بلا حدود تمنح للمخلصين  والاوفياء في هذا الوطن. 


الشهيد هاني خميس لقد اثبت انه اهلا للرجولة  فهنيئا  له الاستشهاد  والوفاء والاخلاص  فهو اوفى الوفاء  واطهر الطهر  .


فقطرات الدماء التي سالت منه امتزجت بعطر عرسه  روت الارض  وفاح اريجها عطرا جميلا في كل انحا البلاد  وسيسجله التاريخ بانه مثالا للوفاء   كيف وهو ماندلا الغيل خاصه  والازارق عامه  فهنيئا له الشهاده  والاستبسال والفداء  والى جنات الخلد باذن الله.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق