“الضمير الطبي” رسالة مواطن إلى كل طبيب .. مقال لأكرم مقداد

( نخبة حضرموت ) كتب : اكرم مقداد

من الخيانة أن يبيع الطبيب مريضه لصيدليات الأدوية التى تمنحه (مالا.. هدايا.. حضور مؤتمرات علمية.. رحلات ترفيهيه… إلخ)

مقابل أن يكتب الدواء الذي تورده هذه الصيدلية او تلك، مع وجود مثيل له في السوق بنفس الفاعلية وأقل سعراً..

من الخيانة أيضا أن يبيع الطبيب مريضه لمختبرات التحاليل والأشعة الأغلى تكلفة بحجة انه لا يثق إلا بها، وحقيقة الأمر أنه متعاقد معهم على نسبة (عمولة) مقابل إرسال المرضى لهم ويزداد الأمر بشاعة حين يكتب له أشعة وتحاليل لا يحتاج اليها في الحقيقة لمجرد أن يحصل على نسبته منها..

من الخيانة أيضا يجري الطبيب أو الطبيبة عملية قيصرية لا تحتاجها الحامل من أجل المال وقد يكون بالامكان توليدها طبيعيا..

من الخيانة أن يوقف الطبيب إجراء عمليات جراحية بالمستشفى العام لينفرد بإجرائها في المستشفيات الخاصة ويضع تسعيرات خيالية تقصم ظهر أهل المريض وربما يتدينون او يبيعون اغلا ما يملكون بابخس الاثمان وربما اضطروا الى ذل وجوههم لتوفير هذه الاموال..

ومن الخيانة أن يطلب الطبيب وضع المولود في حضانة وهو يعلم ان لا حاجة لذلك كله فقط من أجل المال..

ومن الجشع والخيانة ان يتم استنزاف اموال المريض في مستشفى لا توجد لديه الامكانيات والتخصصات لمثل هذه الحالة وفي الاخير يقال له نحن آسفين الحالة خطيرة ولازم تنقلوها الى مستشفى متخصص رغم علمهم ذلك من البداية..

ومن الخيانة والجشع ان يتم تأجير سيارة الاسعاف بمبالغ باهظة وخيالية لنقل الحالات التي تستدعي التحويل الى مكان آخر..

هل تدرسون الطب لترتقوا به وتخدموا اهاليكم المرضى أم لتتاجروا به!!

الطب يا سادة رسالة سامية ومهنة انسانية لها ضوابط وميثاق شرف غير مكتوب يحمله الاطباء في قلوبهم وليس في جيوبهم.. تحية للأطباء الشرفاء اصحاب الضمائر الحية اينما كانوا.. ولا نستطيع ايفاءهم حقهم من الشكر والثناء ولكن أجرهم عند ربهم اكبر واعظم من كل اموال الكون..

الضمير هو السلطه الرقابيه العظمى فراجع ضميرك لأنه مفتاح قبول الأعمال الصالحه عند رب العالمين.. اخاطب الضمير الإنساني لكل طبيب او طبيبة في #حضرموت خاصة واليمن عامة.. بعد أن تفشت هذه السلبيات التي تسببت في إفقار وموت الكثير من المواطنين البسطاء دون وازع من ضمير أوخوف من الله أو رحمة..

الرجاء شاركوا المنشور ليصل إلى كل طبيب وإلى كل شركات وصيدليات الأدوية وإلى كل أصحاب المستشفيات والعيادات الخاصة والمختبرات..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق