شفت كيه.. بترومصيبة تعمّق وتنكئ جراح وادي حضرموت .. مقال لصالح فرج

( نخبة حضرموت ) صالح فرج

إنهيار تام وكما يبدو مقصود.. ذلك الوضع الذي تعيشه كهرباء وادي حضرموت، منذ أن تم إسناد ورفد مؤسسة كهرباء وادي حضرموت بتوربينات تبنّت استيرادها وتشغيلها ”بترومصيبة“، التي تصر على حضرميتها من خلال مديرها المولود حضرميا؛ الكندي الانتماء.. برغم إنتماءها لصنعاء وإدارتها من قبل الحوثة المسيطرين على صنعاء وكل اليمن..

عرفنا الكهرباء في حضرموت بشكل عام منذ ستينيات القرن الماضي، حيث تبنت وأولت حكومات الدولتين الحضرميتين ومن ثم الحكومة في الجنوب جانب الخدمات، وبالذات في مجال الكهرباء إهتمام خاص، وأقامت مشاريع لازالت صامدة، وتعمل حتى وقتنا الحالي..

لم نشهد إنهيارا لتوربينات مثلما نعاني منه اليوم؛ الا عندما تبنّت ”بترومصيبة“ عمليات الاستيراد والتوليد والصيانة وتشغيل المولدات..

ففي ظل صيف قائض وانتشار حميات تفتك بالمواطنين في الوادي، تتبنى بترومصيبة عمليات صيانة مولداتها المتآكلة منذ استيرادها كما يبدو، برغم الإطراء والوعود التي سكبتها ادارة تلك الشركة عند جلبها، وبأنها الأفضل على الإطلاق على مستوى العالم، وبرغم قيامها بالصيانات المتتالية استعدادا للصيف، هاهي تقصم ظهر المواطن باختلاق صيانة في عز الصيف وارتفاع درجات الحرارة لأكثر من 40 درجة مئوية..

منذ تم تدشين التوربينات الجديدة بدأ إنقطاع التيار ببرنامج ظلت تنمو وتزداد فترة انقطاع التيار الكهربائي من تلك الولدات، ومن ضمن المبررات المسببة التي تدرجت للطفي كانت من ضمنها يوما الرياح والأمطار، إلى أن وصلنا حدّ إرسال أحد التوربينات للصيانة في الخارج، وضياعه في دهاليز شركات الصيانة الخارجية، ولازال منذ أكثر من عام يعيش ”صيانة في الاغتراب“..

هل كانت الصيانة المختلقة اليوم ردا على السلطات المحلية في حضرموت، التي وعدت بانفراجة قادمة في إنتاج الطاقة الكهربائية، من خلال تصريحات أطلقها محافظ المحافظة مبخوت بن ماضي ووكيله في وادي حضرموت عامر العامري ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق