مقال لـ: محمد حبتور ظنوا أن السفينة غارقة فقفزوا منها إلينا
(نخبة حضرموت) خاص
عندما انهارت قوى الجمهوريّة العربية اليمنية، وتشتَّت أحزابها بعد إجتياح الحوثيين وسيطرتهم على السُلطة هناك، أعلن كثير من المتملقين انهم مع الجنوب وقضيته وشعبه، ورفعوا الأعلام والشعارات الجنوبية، وخرجوا بخطاباتهم وكتاباتهم يعلنون الولاء والإنتماء للجنوب..!
الأمثلة كثيرة، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر، نايف البكري والميسري وحتى المحافظ بن عديو، ولا تزال خطاباتهم ومقابلاتهم وتغريداتهم موجودة..!
ظنوا أن السفينة غارقة، فقفزوا منها إلينا، ليس إيمانناً بقضيتنا ولا قناعة منهم، ولكن ليتسلقوا على ظهور الأبطال ويعيدوا تموضعهم، فلا هم لهؤلاء إلا مصالحهم ومناصبهم..!
لم يثبتوا طويلاً، وما أن قامت عاصفة الحزم، التي وبكل أسف أحتوت كل متردية ونطيحة في فنادق الرياض، قفز هؤلاء مرّة أخرى، وخلعوا رداء الجنوب، كما تخلع الأفاعي جلدها، وارتموا مرّة أخرى في أحضان عصابات العربية اليمنية، وحملوا سيوفهم وخناجرهم وأخذوا يطعنونا بها غدراً..!
هؤلاء هم من يتاجر بالقضية الجنوبية، وأمثالهم كُثر، فطوبا للثابتين رغم المغريات، وسلام للصامدين رغم التحديات..!
