مقال لـ: محمد صالح عكاشة بوركت من راية إتخذها وضاح رداء وكفن

(نخبة حضرموت) خاص


أليست قبلة الأرض أغلى في جبين الدهر ….  

وملكا في منازل الجوع ….

يشتهي عطرها من غنى ترانيم الغيث …

حين هما على قمم الجبال …

وأسكن في الوادي سنابله …

تهفوا كلما لاحت هبوب الرياح …

إنها فخرنا حين لاحت بوشاح الأمس ….

وارتداها وضاح …

وصارت له كفن ….



لم يكن عاشقا في بلاط النعمان ….

أو حجر رسمه سنمار فهوى …

وإن كانت لدمشق صولة ….

فستأتي بعد أن يرتوي وضاح البدوي ……

من فيافي الارض…

ومراتع الصبا….

ستأتي حلب تحمل حنينها …

حين يتوشح وضاح حسامه …

بين مدينة الباب وجبل قاسيون …

ليكن قبلة شمسان الاتية…

على ظهر جواد من عز العرب…

وقد أوصى من عدن …

ان لاتعانقوا رداء السلم …

إلا بين أرض لحج و شحن…



أيا صنعا …

صبت لعنات الغدر على عرصات الخيانة ….

لم تألفي غير الذل يحاك في بناءه .. .

الف كسرى من عنقود فارس ….

لوثت بابك أصفهان الشرق ….

بعد أن تبول ابرهة على نقم …

وفاض في  أزقتك …

وارتويت من ذل الخنوع ….



لكن وضاح يسمعك حنين الأرض ….

من علوا ….

إذا تهادت الأكتاف تحمل رمزا وشموخا …

قبحت ياصنعا …

وأصبغ لون ابرهة على عرصاتك …..

كيف تجرأ هوانك ….

ان يقتل عز وضاح …

مجد وضاح….

أما ترين كيف أضحى …

يعقل ألف ألف من جياد المجد  العدنية….

وعلى صهوتها ألف ألف ذراع وساعد ….

من فرسان نار تأججت …

ستحرق… تزلزل ربوة عجوز شمطاء …

إسمها صنعاء ….



فهل فهمت …

ماذا صنع وضاح اليوم …

في مداميك الفخر …

وسيول النار قد بلغ مداها ….

أعمدة هرقل …

وهل فهمت ماذا صنع قاتله عفاش ….

إستأجر من قم تواشيح جهنم …

ورماك بها أبد الدهر ….

فهل فهمت ….

أن وضاح يعانق المجد …

مازال في قبلة الاشواق …..

معشوقه رداءا ابد الدهر.. .

توج بتاج الفخر  ….

وأكليل من طوق عدن….


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق