مقال لـ: ​عادل العبيدي الإصلاح ميليشيات إرهابية بغطاء دولة

(نخبة حضرموت) خاص


الشخصيات والقوى السياسية والعسكرية والقبلية التي حكمت الجمهورية العربية اليمنية(الشمال ) ثم ماتسمى بالجمهورية اليمنية (الشمال والجنوب) ، كل هولاء ورغم طول فترة جلوسهم على كرسي السلطة لم تخطر في أذهانهم فكرة أن يستغلوا تواجدهم على رأسها لتأسيس دولة بمعناها الحقيقي وبمفهومها الحديث التي فيها يكون النظام والقانون هو المتسيد على الكل حكام ومحكومين ، الأحداث السياسية والعسكرية  الأخيرة التي حدثت في الشمال هي التي فضحتهم وعرتهم وجعلتهم يظهرون إنهم (هش) ، وإنهم لم يكونوا سوى عصابة طاغية ظالمة لايعرفون من مسمى الدولة غير عنوانها الذي حافظوا عليه ليس اعترافا منهم إنهم يعيشون الدولة وإنما كان حفاظهم عليه حتى يضمنوا استمرار سريان الدعم الدولي إلى أيديهم الفاسدة عبر بقاء ذلك العنوان .


أنبطاحهم السريع سياسيا وعسكريا ووطنيا ومؤسسيا هم ودولتهم أمام الجماعة الحوثية في الساعة الأولى من دخولهم صنعاء وأختفاء كل المظاهر التي عليها يرتكز مفهوم الدولة التي لم تبدي أي مقاومة تذكر ضد الجماعة الحوثية يؤكد تأكيدا لاشك فيه أنهم لم يذوقوا حتى يوما واحدا عيشة الدولة الحقيقية ، أن تعمد تلك القوى الشمالية الإبتعاد عن تأسيس دولة بمفهومها الحقيقي طيلة فترة بقائهم على رأس السلطة هو من أجل أن يمرروا فسادهم  في نهب ثروات وخيرات الشعب وتبرير إجرامهم في طغيانهم عليه ، وكل ذلك خدمة لمشاريعهم الأسرية القبلية الحزبية .


الذي نستغرب له ونتعجب منه هو موقف الشقيقة السعودية مع جماعة الإخوان الذين كانوا جزء لايتجزاء من تلك القوى التي حكمت اليمن وجعلته يعيش نظام الغابة ، الطاعة فيه بالقوة لزعيم العصابة ، كيف للسعودية أن تستمر في دعم تلك الجماعة الإخوانية وميليشياتهم الإرهابية والتعامل معهم إنهم يمثلون الدولة .


على الشقيقة السعودية أن تترك تعاطفها معهم وإلا فإنهم سيسيئون لسمعتها وفعلا قد أساءوا لسمعتها ، عندما كانوا يفتعلون العمليات الإرهابية في عدن ، وعندما أجرموا بحق الشعب الجنوبي في قطع الخدمات والمعاشات عنه وجعله يعيش البؤس والشقاء .


مثل هذه القوى لايؤمل فيها أنها ستقدم على تأسيس دولة بمفهومها الحقوقي والحقيقي ، فطبعهم قد غلب تطبعهم ، مهما حاولت السعودية معهم ومهما تعدد وتنوع دعمها لهم لكي يعيشون الدولة لن يرضوا أن يعيشوها ، لذا عليها أن ترفع غطاء الدولة عن هذه العصابة المليشياوية فهي غير أهل لهذا الغطاء ولا هو من طينتها . 


كل تلك الجرائم المفتعلة من حزب الإصلاح بحق شعب الجنوب المضافة إلى جرائمهم  منذو 94م إلى 2015م ، وما يرتكبه هذا الحزب اليوم من جرائم حرب ضد أبناء جردان ونصاب في شبوة ، وضرب جعار وزنجبار بصواريخ الكاتوشكا كفيلة أن تحتم على السعودية اخلاقيا ودينيا ووطنيا وقوميا وإنسانيا ان ترفع غطاء الدولة عن هذه العصابة وتتوقف عن  دعمها لهم في شتى المجالات .


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق