مقال لـ: د. صالح عامر العولقي بداية النهاية 21 مايو 1994م صرخة شعب..

(نخبة حضرموت) خاص


في مثل هذا اليوم أعلن الرئيس علي سالم البيض بيانه التاريخي بإنهاء الوحدة وإعلان انفصال الجنوب، وخروجه من اتفاقية الوحدة.. بعد محاولات عديده بذلها الجنوبيون للحفاظ على الوحدة وقدموا الكثير من التنازلات لعلهم يصلون إلى تعايش سلمي وأخوي مع أبناء الجمهورية العربية اليمنية إلاّ أن المكر والخديعة التي أضمرها الشماليون منذ الأيام الأولى لتوقيع الوحدة أكدت إصرار القيادة الشمالية على اشعال فتيل الفتنة بهدف التنكر لكل الاتفاقات المبرمة في وثيقة الوحدة وكل ماتبعها من اتفاقات كإتفاق عمان بالاردن وثيقة العهد والاتفاق والتي لم تكن سوى وثيقة الغدر والالتفاف.

– شنت قوات الجمهورية العربية اليمنية حربا بربرية اجتاحت فيها الأراضي الجنوبية ودمرت المدن وأطلقت فتاوى الجهاد والفيد من علمائهم ليشهد الجنوب مأسأة فاشية دمرت فيها كل مقومات الدولة والخدمات العامة وسلبت حقوق المواطنين وممتلكاتهم وقتل الشاب والطفل والكهل تحت جنازير دباباتهم .
– لم يجد الرئيس الجنوبي علي سالم البيض أي طريقة أخرى سوى إعلان الانفصال لتكن هذه اللحظة هي بداية لانطلاق ثورة جنوبية ضد احتلال همجي.
– لحظة تاريخية وإن اختلفنا على تأخرها إلاّ أنه كان لها تأثيرا كبيرا أعطى للشعب الجنوبي خيط أمل لاستعادة حريته.
– إعلان الانفصال في 21 مايو 1994م تمر علينا ذكراه ونحن نقاتل بقوة وشراسة للدفاع عن أراضي الجنوب من هجوم العدو الشمالي الذي يصر على إعادةاده فرض احتلاله على الأرض الجنوبية سواء بمسماه الحوثي أو الشرعي.
– هي الوحدة المشؤومة التي انتجت مسلسلا من الحرب والدمار لازال يتكرر وسيستمر في إعادة انتاج الحرب مالم يتم إنهاء هذه الوحدة.
– إن الشعب الجنوبي جزء لايتجزأ من محيطه القومي العربي والإسلامي وأنه ملتزم بالوقوف إلى جانب محيطه العربي للدفاع عن عروبته وأرضه ودينه وأمن المنطقة واستقرارها، كما أنه لن يتنازل عن أهداف ثورته وإستعادة دولته مهما كانت الضغوطات أو المبررات أو حجم التضحيات.
– أملنا كبير في دول الخليج والعالم العربي والدولي أن تعي أبعاد القضية الجنوبية واولويتها وأن حلها هو أول خطوة صحيحة بإتجاه سلام مستدام في المنطقة.
– نأمل أن لايرتكبوا نفس الغلطة التي ارتكبوها بموقفهم في حرب صيف 1994م، كما نطالب دول الخليج والأمم المتحدة بتفعيل قراري مجلس الأمن (٩٣١–٩٢٤) لعام 1994م وأن يعلموا أن الوحدة التي أسست على أشلاء الجنوبيين لن نسمح بعودتها، ولازال لدينا الكثير لنضحي به من أجل الحرية وإنهاء هذا الكابوس المزعج.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق