حضرموت: ندوة عن فن الدان الحضرمي تخرج بتوصيات لإدراجه ضمن التراث الإنساني العالمي 

حضرموت (نخبة حضرموت) محمد سليمان 


اختتمت صباح اليوم بمدينة 《سيئون》 عاصمة وادي حضرموت ندوة حول فن الدان الحضرمي نظمتها وزارة الثقافة بالتنسيق مع السلطة المحلية في محافظة حضرموت . 



واستهدفت الندوة التي استمرت لمدة يومين بمشاركة عدد من المهتمين بالشأن الثقافي استعراض عدد من المحاور المقدمة من قبل مختصين ومهتمين بهذا الفن الأصيل من حضرموت والوطن للتعريف بفن الدان وتأصيله لغويا ووظيفته الاجتماعية ومظاهر المحافظة عليه وطبيعة تقاليده في المجتمع فضلا عن استعراض منهجية نقل المعارف التراثية الموسيقية والمحافظة عليه والتقنيات الموسيقية في غناء الدان ، وذلك بهدف إعداد ملف حول الدان الحضرمي يبرز القيمة العالية للتراث الثقافي اليمني المتمثل بعنصر الدان الحضرمي لرفعه للمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم التراثية ” اليونسكو ” لإدراجه ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. 



وقال مدير مكتب الثقافة بوادي حضرموت الأستاذ أحمد بن كويس ” أن الدان الحضرمي يعبر عن هوية الإنسان في هذه البقعة من الوطن ، مؤكدا أن الاهتمام بهذه الفنون يشكل نقطة انطلاق لمشروع يستهدف الحفاظ على كل جزئيات الموروث الثقافي مشيرا إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز الهوية الوطنية من خلال نقل تلك الفنون إلى جميع الأجيال المتعاقبة “



وقد خرجت الندوة في ختامها بعدد من التوصيات أهمها:


1) توصيف الدّان الحضرمي من خلال وضع تعريف واضح ودقيق يحدّد إطار هذا الفن المتميّز .

2) المطالبة باستكمال اعتماد وإدراج الدّان الحضرمي ضمن قائمة التّراث الثّقافي غير المادّي للبشريّة .

3) تدريس الأدب الشّعبي وفن الدّان في المناهج الموسيقيّة في كليّات الفنون في الجامعات اليمنيّة .

4) طباعة أدبيّات الندوة وإخراجها في كتاب .

5) حصر وتوثيق ابرز أعمال أعلام الدّان الحضرمي وتكريمهم نظير إسهاماتهم في هذا الفن . 

6) جمع الصّور الشّخصيّة والسِّير الذّاتيّة لأعلام الدّان الحضرمي ووضعها في الأماكن العامة في حضرموت خاصة واليمن عامة .

7) الشروع في مسح وتسجيل أغاني الدّان الموجودة في المكتبات العامة والخاصة والعمل عل حفظها وأرشفتها في وعاء بإشراف وزارة الثّقافة .

8) إنشاء مركز لأبحاث التراث الشعبي لاسيّما الدّان الحضرمي .

9) مكاتبة اليونسكو بأهمية فن الدّان الحضرمي باعتباره منجزاً تراثيّاً ثقافيّاً يمنيّاً منحدراً من عمق التأريخ اليمني .

10) تنظيم حملة تعريفيّة واسعة بهذا التّراث على الصّعد المحليّة والإقليميّة والدوليّة .

11) تشجيع ودعم إقامة جلسات الدّان الحضرمي والمُلتقيات والفرق المهتمة بذلك .

12) إقامة مهرجان للدّان الحضرمي .

13) إشراك فن الدّان الحضرمي ضمن برامج المشاركات الخاصة والأسابيع الثّقافيّة .




ويعتبر الدان الحضرمي من ابرز الالوان الغنائية اليمنية وهو لون حضرمي اشتهر بها أبناء وادي حضرموت شرقي اليمن ويتم خلال جلسة الدان الحضرمي إلقاء الشعر مباشرة من قبل الشعراء فيما يقوم مغني الدان بتلحين هذه الاشعار وغنائها للحضور كما أدخلت على فن الدان التحديثات الفنية من حيث دقة الهاجر ورقصة الزربادي.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق