تقرير جيش النخبة الحضرمية : أبطالٌ يلتحفون البرد القارس لأداء واجبهم الوطني .

المكلا(نخبة حضرموت) مجاهد الحيقي

على الرغم من برودة الأجواء التي تشهدها المرتفعات الساحلية والهضاب بمحافظة حضرموت؛ وجدت أفراد جيش النخبة الحضرمية مسجلين صمودًا أسطوريًا، يراه المسافر من الوادي إلى الساحل والعكس، كلوحة كفاح في زمن استأسدت فيه القطط والفئران ! نعم ..إنها للوحة شرفٍ إطارها الكفاح ضد المليشيات بمختلف اشكالها وانتمائيها ممن يتربصون بحضرموت شرًّا؛ ليرتكبوا جرائمَ بشعةٍ لا تقل بشاعةً عن وجوههم! ولكن هيهات هيهات لهم ذلك، فهناك رجال ينتظرون اللحظة لمواجهة هذا المليشيات ليكبدونهم الخسائر الفادحة، رأيت ذلك مشاركتي حواراً صحفياً مع الجنودً المرابطين في النقاط العسكرية بمنطقتي الأدواس ورأس حويرة الواقعتين على مرتفعات ساحل حضرموت وأجريتُ معهم بعض اللقاءات وخرجت بهذا التقرير..

– #حرصٌ_وإصرارٌ_منقطع_النظير

بداية كان اللقاء بالشاب مراد العمودي أحد جنود النخبة، والذي أكد في سياق حديثه أنَّ الجنودَ يحرصون على التواجد بالنقاط في أجواء البرد القارس أكثر من غيرها من الأيام، مرجعاً ذلك إلى أن المليشيات تستغل تلك الأجواء للتوغل إلى داخل المدن والقرى؛ لارتكاب الجرائم وزعزعة الأمن، ناهيك عن رغبة الجنود على نيل الأجر العظيم على ثباتهم وصمودهم لحماية الوطن والمواطن في تلك الأجواء الباردة

وأردف مراد قائلا:” بفضل الله نحن على أتم الاستعداد لمواجهة العدو، فأفعالهم الإجرامية لا تخيفنا بل تزيدنا إصراراً وعزيمةً، والبرد القارس هو نعمة من الله, فلا يمنعنا من مواصلة واجبنا الوطني على الرغم من أنَّ الجندي يفتقد -في تلك الأجواء- إلى الكثير من وسائل التدفئة.

– #كبارٌ_يتقدمون_الصفوف

أما الجندي المتطوِّع سعيد السيباني البالغ من العمر 54 عاماً، والذي يلقبه الجنود “بالجد” فبدأ حديثه بالشكر والثناء لله الذي منحه القوة والصحة لحماية أرضه، سائلاً المولى عز وجل أن يَـمُنَّ عليه بشرف الشهادة في سبيل أرضه.

وقال السيباني الذي تظهر تقاسيم وجهه صلابته وقسوة الحياة التي عاشها : ” لا يوجد في الدنيا عذرٌ لأي شخص قادر عن أداء واجبه تجاهً وطنه، مؤكداً أن الإيمان بالله والتوكل عليه يمنحه قوة تحمل أجواء البرد القارس، مشيراً إلى أنه واحد من عشرات الجنود الذين يحرصون على حماية حضرموت ويتجاوز أعمارهم الخمسين عاماً.

وحول الشعور الذي يختلج صدره هو يقف على منطقة مرتفعة، في ظل أجواء البرد القارس بحكم طبيعة الأرض التي يتواجد عليها، أردف قائلاً: أن الإيمان بالله هو أعظم شيء يتملكه الانسان في مواجهة أي شيء.”

– #سلاحهم_الإيمان_بالله

في حين تحدث الجندي “صالح الحبشي” عن الشعور الذي يختلج في نفس الجندي المرابط في النقاط العسكرية في ظل أجواء البرد القارس، قائلاً: المرابط في النقاط ينتابه شعورٌ غريب، لا يشعر بلذته وطعمه إلا من نال شرف الجهاد لحماية الوطن، موضحاً أن المرابط على النقاط يتوقع في كل لحظة الاشتباك مع العدو وجهاً لوجه أو التعرض لعملية انتحارية إرهابية كما حدث مع العديد من الجنود في بعض النقاط والمواقع العسكرية.

واستطرد قائلاً: حلم الشهادة في سبيل الله ثم الوطن يسكن عقول وقلوب كل من يتقدم الصفوف لينال هذا الشرف العظيم، مشدداً على مواصلة حماية حضرموت وأهلها، مهما بلغت قسوة التضاريس وعنجهية العدو الذي يفشل دائماً أمام بسالة جيش النخبة الحضرمية”.

ولفت صالح إلى أن المليشيات تراهن على أن المرابط لن يستطيع الصبر على النقاط في ظل أجواء البرد الشديدة، واستدرك قائلاً :” لكني أؤكد للمليشيات بمختلف أشكالها وانتمائيها أن جنود جيش النخبة لم ولن يبرحوا مكانهم ولن يتخلوا عن حماية أرضهم وأهلهم حتى يكتب الله لهم إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق