مقال للكاتب الحضرمي سعيد عبدالله :عهد الصحوة في السعودية باختصار ركري رموز الدعوة او الصحوة

عهد الصحوة في السعودية بإختصار شديد كرس حق رموز الدعوة او الصحوة او مايسميهم الإعلام القطري والإخواني عموما بالمصلحين والدعاة كرس لهم الحق في الولاية على الدولة السعودية إلى حد الأعتراض على قرارات سيادية حربية من قبيل قرار طلب الاستعانة بقوات أمريكية لمواجهة خطر الحرب العراقية في التسعينات..وصولاً لمنع قيادة المرأة للسيارات وتمددت سطوة مايسمونهم بالمصلحين على كل مناحي الحياة والادارة العامة..


المثير الدهشة ان قطر التي تدافع عن سطوة التيار الديني او المصلحين والعلماء على سلطة الدولة في السعودية لاتسمح لهم بالتدخل مطلقاً في قرارات السلطة السياسية داخل قطر


فقد استضافت قطر القاعدة الأمريكية الأكبر بالرغم من ان النص الديني الذي استند عليه التيار الديني في السعودية في اعتراضه على وجود الامريكان في جزيرة العرب هو نفسه الذي ينطبق على قطر بوصفها جزءا من جزيرة العرب التي لايجب أن يجتمع فيها دينان لكنه في قطر لايعمل بينما في السعودية يعد حقا من حقوق العلماء والمصلحين..


لايمكن أن تسمع للعلماء والمصلحين القطريين او المستأجرين أي رأي يخالف ماتقرره السلطة السياسية القطرية لا في بناء الكنائس ولا في الاستعانة بالكفار وطبعاً لايمكنهم التدخل في قرارات الإدارة العامة وماتقررة الدولة القطرية من مهرجانات وكأس عالم ووو..


عملياً لايوجد رموز صحوة إسلامية سياسية في قطر تتدخل في شؤون السلطة وقراراتها الداخلية وان وجد فللإستخدام الخارجي وليس للصحوة السياسية الدينية القطرية..


معادلة مضحكة تدل على ان وجود تيار الصحوة في السعودية  وتأثيراته المكبلة للدولة وتحوله لسلطة ودوله موازية معيقة هو مصلحة ورأس حربه لأسقاط الدولة في السعودية والتفت حولها طموحات التيار الإسلامي الحركي الإخواني السعودي ورغبات الحكم القطري الذي لايخفى عدائه للسعودية وغيرها من الانظمة العربية..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق