​مقال لـ: عادل العبيدي الاعتراف بالحق الجنوبي سبيل للانتصار على الحوثي

(نخبة حضرموت) خاص 


الحق الجنوبي ؛ أنه ذلك الحق الذي تنازل يوما ما عن سيادته كدولة مستقلة قاصدا بذلك تدعيم وتقوية القومية العربية ، ليتمكن العرب من لم شتاتهم والانتصار على أعدائهم ، الذي إلى مستواه لم يصل أي قطر عربي في  التضحية التي قدمها  للعرب ، ومع ذلك تجاذبوه فيدا وتضييع لهويته وسيادته ، يا ترى هل يدرك التحالف وقوى الشمال الذين يريدون الانتصار على الحوثي إن الاعتراف بهذا الحق الجنوبي هو بوابة انتصارهم على الحوثيين ؟ وإن سبب تأخر انتصارهم عليهم هو بسبب تأخرهم وتماطلهم بهذا الاعتراف ؟ .


 لهذا يجب أن لايبقى الاعتراف بهذا الحق الجنوبي مرتهن عند دول التحالف العربي حتى أجل غير مسمى ، خاصة وأن شواهد سياسة الشقيقة السعودية ومعركتها العسكرية مع الحوثيين تدل على عدم تمكنها من تحقيق أهدافها في القضاء على الحوثيين وإعادة الشرعية اليمنية التي تعترف بها إلى صنعاء ، الاستمرار على هذا الحال معناه أن الحرب مع الحوثيين غير منتهية ، وهذا ما نخشاه وهو أن يبقى الاعتراف بالحق الجنوبي مرتهن بفترة هذه الحرب الغير منتهية ، هذا إذا كان لدى التحالف العربي نية الاعتراف بالحق الجنوبي فعلا متى ما انتهت حربهم مع الحوثيين ، وبما أن نهاية هذه الحرب لايبدو لها ان تنتهي إلا بإحدى هاتين الوسيلتين التي هي ؛ القضاء على انقلابه بالقوة العسكرية الحاسمة أو من خلال الاعتراف به كسلطة أمر واقع على جغرافية الشمال ، وكون أمر احدى هاتين الوسيلتين لم يلوح في الافق بجدية ، فأن إطالة امد هذه الحرب سيؤدي إلى إطالة عمر ماتسمى حكومة الشرعية التي بدورها ستزيد من ممارساتها العدوانية التعسفية  ضد الجنوبيين في أمنهم وخدماتهم وحاجاتهم ، واستمرار إطالة هذه السياسة الغير حاسمة والغير منصفة للجنوبيين قد ترتد على دول التحالف نقمة من رب العباد .


حقيقة الهوية الجنوبية وحقيقة النضال الثوري الجنوبي لايمكن إنكارهما ليتعمد التغافل عنهما ، والانتصار على الحوثيين بابه استعادة الدولة الجنوبية وليس إطالة عمر ماتسمى الشرعية اليمنية ، ولتلك الحقائق والتضحيات الجنوبية المقدمة خدمة للاشقاء العرب يجب أن تقابل بالتقدير العربي الذي لايكتمل بغير استعادة دولة الجنوب التي هي السبيل للانتصار على الحوثيين ، وفعلا قد كان ذلك ممكنا ، قد كان ممكنا في العام 2015 بعد طرد الحوثيين من الجنوب فورا ، وقد كان ذلك ممكنا أيضا فور التوقيع على اتفاق الرياض بتطبيقها على أرض الواقع فورا ، إلا أنه وعلى حساب الاعتراف بالحق الجنوبي على أرضه استبدل بمحاولة ترسيخ ماتسمى الشرعية بدلا عنه ، فكان الخذلان في حربهما ضد الحوثيين ، ليعلم التحالف أن هذا هو مفتاح انتصارهم على الحوثيين الذي هو الاعتراف بالحق الجنوبي ، الشعب الجنوبي قد قال ذلك مرارا وتكرارا ، مازال الوقت متاحا أمام الشقيقة السعودية .


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق