مقال لـ:  فيصل السعيدي تحالف القوى الشمالية ضد الجنوب يعود الى الواجهه (في نهاية المطاف) 

(نخبة حضرموت) خاص


بعد وصوله الى عدن هاربا من تحالف الحوثي وعفاش وخذلان الاصلاح ، لجاء هادي الى استخدام لغة جنوبية وفتح ابواب مجلسه للقبائل والحراك الذي كان مصنف في خانة اعداءه ، وعمل على استماله الشخصيات الاجتماعيه والسياسية والمكونات الجنوبيه . وبعد تحرير عدن والمحافظات الجنوبيه من الانقلابيين الحوثه والعفاشيه ، وتم تعيين بعض القيادات في مناصب قيادية رفيعه ، وما ان عادت قيادات الاصلاح الى حضن  الشرعيه من خلال دعوتهم  الى  مؤتمر الرياض ،  تبدل المشهد السياسي اليمني ، وبالتدريج تم   سحب البساط من تحت اقدام الجنوبيون  الذين اسهموا بالحرب وحققوا الانتصارات ، لصالح  ظهور قيادات الاصلاح  ،  في جميع المناصب ، وبهذا التغيير  اسدل الستار على الجنوب وتبخرت الوعود باعادة البناء والاعمار وعاد الحصار من جديد في مجال التنمية والاعلام والخدمات ، مع بروز خطاب اعلامي معادي لكل ماهو جنوبي ، و تعمد اشاعة الفوضى والاختلال الامني وتفريخ المقاومه والمكونات الجنوبيه ، وتم تبرير ذلك بان اعادة البناء والاعمار وانتعاش الحياة في عدن سيقود الى الانفصال. 

وانعقاد مجلس النواب في سيئون  واشهار مايسمى بقوى الائتلاف للاحزاب اليمنيه المتصارعه وتأيدها للشرعية كل ذلك ياتي ظمن مخطط سياسي يستهدف الجنوب وقضيتة العادلة بالدرجه الاولى ، قبل ان يكون موجه ضد الانقلابين الحوثيين في صنعاء . 

وتعد هذه المرحلة قبل الاخيره للدخول في مفاوضات قادمة مع الحوثيين والذي ستفضي الى تفاهمات في اطار البيت الشمالي والنتيجه الحتمية ستعيد انتاج القوى المتحالف ضد الجنوب في حرب صيف العام 1995م . 


فيصل السعيدي 

14أبريل 2019م


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق