اللقاء التشاوري : حضرموت ستشهد تصعيدا على كافة الأوجه إن لم تستجب الحكومة للمطالب 

المكلا (نخبة حضرموت) خاص


لكن يا قهراه عاد الحظ نائم ما صحي …

ونحن وسط لا قول لك أحياء ونحن ميتين


لازالت طرقنا حفر وكهربتنا تنطفي …

 ومطارنا مقفول والمنفذ مع المتنفذين


بهذه الابيات وصف الشاعر “حسن بانمر العكبري” معاناة محافظة حضرموت بعد أن توالت عليها الازمات في الآونة الأخيرة مما دعا قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لعقد لقاء تشاوري مع الهيئات  والشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة عددا من الملفات الشائكة التي تعتبر هما يؤرق  المواطنين على غرار ملف الكهرباء وما تشهده من انقطاعات متكررة و في ظل تنصل الحكومة من مهامها الأساسية . 


*التصعيد هو الحل …*


في مستهل اللقاء الذي عقد في المكلا  قال الوكيل الأول لمحافظة حضرموت المقدم عمروبن حبريش  أن الوضع الصعب الذي تمر به حضرموت أدى لعقد هذا اللقاء من أجل التشاور لتحديد رؤية واضحة وتقرير مصير مشترك موضحا أن مشكلة الخدمات تضع القيادة المحلية في مأزق مما يستوجب موقف موحدا من كافة أبناء حضرموت .


وأشار بن حبريش  إلى أن ملف  الخدمات يستخدم كورقة ضغط على المحافظ والسلطة المحلية مؤكدا وقوف حضرموت بجانب دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات .


وفي أتهام مبطن لشركة بترومسيلة  قال وكيل أول محافظة حضرموت أن هناك جهات تقف عائق امام توجيهات الرئيس هادي مشددا على ضرورة الالتزام بتحقيق المطالب المشروعة للمواطنين .


الوكيل عمرو بن حبريش الذي يشغل منصب رئيس مؤتمر حضرموت الجامع أيضا ذكر أن السلطة المحلية ناشدت وزارة الدفاع مرارا وتكرارا للتدخل وإطلاق سراح المختطف الرائد عبيد بازهير الذي أختطف في وقت سابق بمحافظة مأرب إثر مهمة رسمية كلف بها من قبل قيادة المنطقة العسكرية الثانية

وأختتم بن حبريش حديثه قائلا “نحن نستمد قوتنا من الحق وسنستمر في التصعيد حتى تحقيق مطالبنا كاملة “.


وعلى صعيد متصل وصف الشيخ صالح الشرفي ما يحدث في حضرموت من اغتيالات وانقطاعات للكهرباء بالمهزلة داعيا الدولة لإيقافها فورا قبل يحدث مالا يحمد عقباه

وفي السياق ذاته شهدت جلسة النقاش انقسامات في الآراء واختلاف حول رؤية التصعيد المتبعة فيما أتفق كثيرون  أهمية تمليك شركة بترو مسيلة لأبناء حضرموت ورفد السوق المحلية باحتياجاتها من الديزل والمازوت .


*مطالب حضرمية …*


خرج البيان الختامي للقاء التشاوري الذي ضم قيادة السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية  ومنظمات المجتمع المدني بعدد من النقاط على رأسها مطالبة الرئيس هادي بتجنيد العدد الكافي من أبناء وادي حضرموت إسوة بالساحل 

كما تقرر في اللقاء التشاوري تشكيل لجنة لمتابعة ملف الكهرباء وضرورة تمكين الطاقات الشبابية وتوظيفها في الشركات النفطية والمؤسسات الحكومية .


وجدد البيان الختامي وقوف حضرموت الى جانب دول التحالف العربي بقيادة السعودية ودولة الإمارات .


ورفض البيان كل الادعاءات التي تسعى لتفتيت لحمة أبناء حضرموت والزج بهم في صراعات داخلية عبر دعوات مشبوهة تقودها تيارات وأحزاب مختلفة .


ودعا البيان الختامي الحكومة الى الاهتمام بأسر الشهداء في وادي حضرموت معبرا عن أسفه الشديد لما يجري من أعمال قتل في الوادي والصحراء.   


*أصداء اللقاء التشاوري …*


شهد اللقاء التشاوري في المكلا تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي حيث عبر ناشطون عن تأييدهم للقاء التشاوري الذي ضم قيادات السلطة المحلية والهيئات ومنظمات المجتمع المدني .


وعبر القاضي شاكر محفوظ في منشور بصفحته بفيسبوك عن اعتزازه بالاجتماع التشاوري الحضرمي الذي يعد خطوة أولى من خطوات الجرأة التي تمهد للقرار الشجاع 

ودعا القاضي شاكر محفوظ ذوي العقل والبصيرة أن يشجعوا مثل هكذا اجتماع بدلا من كسر الهمم والتثبيط والاستغراق في جلد الذات .


وذهب عضو الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع الى وصف معارضي مؤتمر حضرموت الجامع بأنهم يحملون كافة أشكال الحقد والكراهية لما تم إنجازه من أعمال 

وقال الصحفي علي سالم اليزيدي أن عدم التزام  الحكومة بالخدمات الاساسية في حضرموت يؤجج الوضع الراهن ويحرك الفوضى ويهدم ما أنجز من قبل قوات النخبة والأمن ويفسح المجال للمتربصين بمحافظة حضرموت 

ومن جانبه تساءل العميد سليمان بن غانم عن ما اذا كانت رئاسة الجمهورية والتحالف العربي سينتظرون انفجار الأوضاع في حضرموت 

وتابع بن غانم تساءله عن المستفيد من استمرار الوضع الحالي في ظل عدم وجود توجه جاد لإنهاء الأزمة الحالية .


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق