تقرير خاص.. عدن تكتوي بالحرارة في ظل فشل حكومة هادي بمعالجة أزمة الكهرباء

“نخبة حضرموت” /تقرير خاص

تمر العاصمة المؤقتة عدن بفترات انقطاع غير مسبوقة في التيار الكهربائي في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

ونقل مراسل “نخبة حضرموت” في عدن انس السعدي ان فترة الإنقطاع تصل الى سبع ساعات انطفاء مقابل ساعة ونصف تشغيل حيث تنقطع الكهرباء في تصعيد جديد لازمة الكهرباء التي لم تستطع حكومة هادي حلها الى الان.

واشار مراسلنا السعدي انه في كل فصل الصيف تنقطع الكهرباء بشكل شبه متعمد مؤكدا نقلا عن مصادره في المؤسسة التي اكدت وصول مادة المازوت والمواد اللازمة الى المؤسسة قبل يومين فقط وبكميات كبيرة ولازلنا على الابواب فان الازمة فقد بدأت في حين امتنعت السلطة المحلية بقيادة سالمين ومؤسسة الكهرباء عن الإدلاء بأي تصريحات بشأن التدهور الجديد في الخدمة.

ويأتي هذا التدهور في وقت تستمر فيه الأزمة، التي لم تفلح كل الخطوات السابقة في معالجتها أو وضع حد لها، ويقول مراقبون ان على الجهات الحكومية المعنية الاخذ بتدابير فورية وجدية في انهاء الازمة التي لا يتحملها مواطنون وادت للتصعيد الشعبي مساء اليوم.

*- إستياء شعبي.. وتجاهل رسمي*

“جحيم المعاناة وتدهور الخدمات” يبدأ بمجرد ان يعزف فصل الصيف الحانه القاسية، استياء شعبي واسع رصدته “نخبة حضرموت” بين اوساط المواطنين في العاصمة عدن نتيجة إنقطاعات الكهرباء التي وصلت الى ان يمكن وصفها بانقطاعات شبه كاملة.

وانتقد الناشط العدني حسين العبسي إستمرار إنقطاع التيار الكهربائي في المدينة وتجاهل الرد من المؤسسة او على الاقل التوضيح، مصرحا بالقول: لايوجد اي رد أو تحريك ساكن من قبل الحكومة ومؤسسة الكهرباء ما جعلهم يتعرضون لشتى عبارات السخرية والانتقاد في الوسط العدني.

وقال المواطنون للناشط العبسي أن إنقطاع التيار الكهربائي في المدينة هو إنتهاك لحقوق الإنسان بالتزامن مع إرتفاع درجة الحرارة الذي يعقبه حر شديد وأضافوا أن إستمرار إنقطاع التيار الكهربائي يخلف العديد من الأضرار منها عدم وصول المياه إلى المنازل التي تعتمد على المواطير الكهربائية وإنتشار الأمراض التي من الممكن أن تؤدي إلى وفاة الإنسان اوتدهور حالة الإنسان الصحية والنفسية .

وناشد عدد كبير من المواطنين الحكومة ومؤسسة الكهرباء التدخل السريع في حل هذه الأزمة التي من الممكن أن تتسبب في كارثة إنسانية كبرى.

*- السلطة المحلية .. كوز مركوز ولا مبالاة*

اما التقارير المحلية والاعلامية اليوم فقد انتقدت سالمين والذي يشغل محافظا لعدن متهمة اياه بعدم الاكتراث وان المحافظ حول دوره وفضل الانشغال بحياته الشخصية عن معاناة المواطنين.

وقالت التقارير انه بالرغم من المصائب التي لحقت بعدن الا ان غياب المحافظ سالمين تعد “الطامة الكبرى”، هذا غير فقدانه إدارة وتطوير وإعمار وتنمية مدينة (عدن) وتحسين خدماتها ، التي خرجت من حرب الحوثيين ومرت بأزمات عدة والتي فشل سالمين باداراتها منذ توليه منصب قائم باعمال المحافظة ولاحقا منصب محافظ عدن حتى اليوم.

وفي ظل الأوضاع الحالية وتردي خدمة الكهرباء التي تشهده العاصمة عدن ، محافظ عدن يواصل غيابه عن المشهد وتقاعسه ، الامر الذي ادى لاختلاط المهام وتداخل بعضها ببعض، نتيجة لفساد السلطة المحلية ومنظومتها الكاملة لا سيما قطاع الكهرباء.

واشارت المصادر ان كل ما تعيشه اليوم عدن من تردٍ في الأوضاع على مستوى كل الأصعدة ابرزها مؤسسة الكهرباء يكمن في المقام الأول بضعف قيادي وغياب تام لدور المحافظ، الذي فتح للفساد مجالًا ومتسعًا واضحًا للعيان ولا يخفى على أحد ذلك سواء من الجهات الرسمية او غير الرسمية.

التقارير اكدها تصريح رسمي من مدير عام مديرية المعلا احد اهم المديريات في عدن والتي تحتضن مقر السلطة المحلية والذي ظهر في لقاء تلفزيوني متهما السلطة المحلية بتعمد تعذيب ابناء عدن ، وذلك لاسباب حزبية سياسية ، الامر الذي اثار تساؤلات حول مصير عاصمة الجنوب عدن.

*- الشارع العدني يصعد*

وقام محتجون غاضبون مساء اليوم السبت باغلاق الطريق البحري الرابط بين مديريات العاصمة عدن والذي يمثل شريان عدن واهم طرقها.

وقال مواطنون الذين لم يستطيعون تحمل الحرارة انهم اغلقول الطريق البحري ومنعوا حركة السير ذهابا وايابا احتجاجا على تردي اوضاع المدينة.

واضافوا: ان مطالب المحتجين للشرعية والسعودية بتوفير ابسط المتطلبات المتمثلة بالكهرباء والمياه والمرتبات في ظل تدهور المؤسسات التابعة للحكومة والتي تعيش اوضاعاً مأساوية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق