الضنك والكوليرا تعاودان الانتشار في لحج وأبين والحديدة

(نخبة حضرموت) متابعات


عاود مرض الاسهالات المائية الحاد ( الكوليرا) الظهور وبالانتشار بين أوساط المواطنين في محافظتي لحج وأبين خلال شهر إكتوبر الفائت .


مصادر طبية في مستشفى بن خلدون بلحج قالت لـ عدن تايم أن قسم العزل بالمشفى إستقبل 180 حالة مصابة بمرض الكوليرا خلال شهر إكتوبر الفائت .


أيمن راوح رئيس قسم العزل في ابن خلدون ذكر بأن الاسبوع الاخير من إكتوبر شهد إنخفاض ملحوظ حيث تم إستقبال مابين 6إلى 8 حالات فقط وهذا بحد ذاته يمثل مؤشر إيجابي مقارنة مع كثرت الحالات بداية إكتوبر


*600 حالة مصابة في ابين*


وقال رواح : إن سبب إنخفاض الإصابة بالمرض يرجع إلئ وعي المواطنين بإتخاذ إجراءات وقائية للحد من إنتشاره والاخذ بعين الاعتبار للنصائح الصحية التي يستفيد منها في إتباع طرق الوقاية .


ناشد رواح : دائرة الاعلام والتثقيف الصحي لتشكيل فرق لنشر التوعية بين المواطنين في الأحياء والتجمعات السكانية ومخيمات النزوح والتي يصل حد الاصابة فيها إلى %50 لنظراً لتردي الوضع الصحي في معظم مخيمات النازحين .


أما في محافظة أبين فتشير التقارير الطبية إلى تسجيل 600 حالة مصابة بوباء الكوليرا خلال شهر إكتوبر الفائت مسجلة في مستشفى زنجبار عاصمة المحافظة .


عبدالقادر باجميل مدير مكتب الصحة بمديرية زنجبار أكد لـ عدن تايم : بأن إجمالي الحالات التي تم رصدها في مستشفى زنجبار بلغت 600حالة مصابة بالكوليرا
وأشار باجميل : بأن معظم المرافق الصحية في المديرية تعاني من نقص حاد في الادوية والمستلزمات الصحية خصوصاً في ظل إنتشار الامراض في مناطق المديرية بالاضافة لعدم تجهيز قسم العزل الخاص بمرض الكوليرا ،مما يستدعي تحويل الحالات لمستشفى الرازي بمدينة جعار المجهز بقسم عزل للحالات المصابة بالوباء .


وطالب باجميل وزارة الصحة اوالسلطات المحلية بالمحافظة إلى ضرورة تجهيز مستشفى زنجبار من ريفي إلى عام كونه يقع في عاصمة المحافظة ممايسهم في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمرضى بشكل عام وتخفيف معاناة المرضى نظراً لارتفاع تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة
*تردي الوضع الصحي في مخيمات النزوح بأبين*


محافظة أبين كغيرها من المحافظات يتواجد بها عدة تجمعات لمخميات النازحين حيث ذكر أنيس اليوسفي مدير الوحدة التنفيذية لإدارة النازحين بأبين بأن إجمالي النازحين منذو بداية الحرب بلغ أكثر من 8000 ألف أسرة نازحة .


ونوه اليوسفي إلى أن مايقارب من 1000 ألف أسرة ليس لديها دخل معين وتعيش ظروف إنسانية صعبة في ظل الوضع الاقتصادي المزري في البلاد .


*مياه ملوثة ونقص في الغذاء*


وأكد اليوسفي بأن معظم الاسر النازحه تعاني من صعوبة الحصول على المياه النظيفة للشرب ونقص حاد بالغذاء ، الامر الذي يوفر بيئة خصبة لإنتشار الامراض والاوبئة بين أوساط النازحين كالكوليرا وحالات سوء التغذية الحاد والوخيم
وناشد اليوسفي : المنظمات العاملة في مجال الانساني والاغاثي إلى تقديم العون وتوفير متطلبات العيش في مخيمات النازحين من مواد غذائية والاهتمام بالجانب الصحي للنازحين دراءً لإنتشار المجاعة والامراض التي تهدد حياة الكثير من النازحين .


*الضنك تستفحل في الجراحي*

وفي محافظة الحديدة غربي اليمن، فتشير المصادر الطبية إلى وفاة وإصابة عشرات الأشخاص بمرض حمى الضنك في مديرية الجراحي، خلال الأيام القليلة الماضية.


وقال مدير دائرة الإعلام والتثقيف الصحي في المحافظة، يحيى جنيد، إنّ “مكتب الصحة في مدينة الحديدة (مركز المحافظة) سجّل خمس حالات وفاة وعشرات الإصابات بمرض حمى الضنك في مديرية الجراحي، خلال الأيام القليلة الماضية”.


وأضاف جنيد لـ” عدن تايم “تم إرسال الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة إلى مكتب الصحة في مديرية الجراحي لعلاج المرضى، ولجنة مكونة من دائرة الترصد الوبائي بالمكتب ومنظمة الصحة العالمية للاطلاع على الوضع الوبائي في المدينة”. مشيرا إلى أن “منظمة الصحة العالمية بدأت بتنفيذ حملة رش واسعة في 13 مديرية بالمحافظة للقضاء على البعوض الناقل للمرض، بالتزامن مع حملة أخرى تنفذها منظمة اليونيسف لتوعية المواطنين بطرق الوقاية من المرض في بقية المديريات”.

* اسباب عودة الوباء*

وعن أسباب انتشار المرض في الآونة الأخيرة، أكد جنيد أن “السبب الرئيس وراء انتشار حمى الضنك يرجع إلى بدء دخول فصل الشتاء، إضافة إلى انتشار المستنقعات المائية الراكدة في مختلف الشوارع بالمدينة”. داعياً السلطات المحلية في المحافظة إلى ردم جميع المستنقعات المائية، ومنع تسرب المياه من خزانات السبيل والآبار، للحد من انتشار المرض.

ويشكو أهالي مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة من تدني الخدمات المقدمة في المرافق الصحية الحكومية منذ بدء الحرب في البلاد قبل أكثر من أربع سنوات.


وقال المواطن محمد موسى، وهو من سكان مدينة الجراحي، إن “تدني الخدمات الصحية في المرافق الحكومية بمديرية الجراحي منذ بدء الحرب من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى وفاة بعض الحالات المصابة بمرض حمى الضنك، خلال الأيام الماضية”.

* غياب الوعي الصحي*


وأضاف موسى أن “غالبية المواطنين يجهلون أعراض المرض وطرق الوقاية منه، لذلك يجب على الجهات المعنية تنفيذ حملات لنشر التوعيية الصحية للوقاية من المرض .


مطالباً وزارة الصحة والسكان والمنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي بـ”التدخل العاجل لإيقاف انتشار المرض”.


وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن حمى الضنك، مرض فيروسي يصيب الإنسان عن طريق لدغات البعوض، وينتقل من شخص مصاب إلى شخص سليم. ويصاب المريض بارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم وصداعٍ حاد وألم خلف العين، وآلام شديدة في العضلات والمفاصل، ويتفاقم أحياناً ليصبح مرضاً قاتلاً.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق